الخرطوم ـ محمد إبراهيم
انعقدت في القصر الجمهوري في الخرطوم ليل الأحد قمة مشتركة بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره من دولة بوركينافاسو، روك مارك كريستيان، ناقشت محاربة التطرف في القارة الأفريقية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للقارات وأكدت على تعزيز العلاقات بين البلدين. ووصل رئيس بوركينافاسو إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس البشير.
وأكد الرئيس السوداني في كلمته خلال المباحثات المشتركة مع نظيره روك مارك، في القصر الجمهوري في الخرطوم، حرص السودان على تعزيز علاقته مع جمهورية بوركينافاسو بما يحقق المصالح المشتركة، وأعرب عن تقدير الحكومة لمواقف بوركينافاسو الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدا حرص السودان على دعم بوركينافاسو في كل قضاياها والتنسيق معها في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين إقليميا ودوليا.
وأعلن البشير رغبة السودان في التعاون والتنسيق مع بوركينافاسو في محاربة التطرف في القارة الأفريقية بجانب مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للقارات، وأشار إلى أهمية الزيارة لدفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة في إطار اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين التي عقدت في أغسطس الماضي ودراسة مسودات الاتفاقيات المقترحة في مختلف المجالات على أمل التوقيع عليها في وقت لاحق، وتعهد بتسخير تجارب السودان وخبراته خاصة في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والنفط والتعدين والدفاع والأمن بما يخدم مصالح البلدين.
وأشار البشير إلى مخرجات الحوار الوطني وقال إنه نواة لوحدة وطنية واستقرار دائم يحقق نهضة السودان ليصبح نموذجا يحتذى به في القارة الأفريقية وأضاف "نأمل أن يؤدي إلى الرفع الكامل للعقوبات الأحادية ومعالجة الديون ومختلف القضايا التي واجهت البلاد خلال الفترة الماضية". وأعلن البشير عن زيادة المنح الدراسية لطلاب بوركينافاسو في مختلف مؤسسات التعليم السودانية في إطار دعم التواصل التاريخي بين الشعبين الشقيقين.
أرسل تعليقك