دمشق -العرب اليوم
سحب تنظيم "داعش"، العشرات من مقاتليه وقادته الميدانيين من جبهات في ريف الرقة، وأكدت مصادر ميدانية أن التنظيم سحب أكثر من 150 من عناصره وغالبيتهم الفتيان، من جبهات ريف الرقة، حيث شوهدوا وهم يستقلون نحو 20 سيارة وآلية مقبلة من جبهات القتال، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، دخلت مدينة الرقة، لتتجه بعدها إلى شرق سورية، وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين توجهوا باتجاه "ولاية الفرات" التي تضم منطقة البوكمال السورية ومنطقة القائم العراقية.
يشار إلى أن جبهات عدة لتنظيم "داعش" في سورية تشهد اندلاع اشتباكات عنيفة وتحضيرات لعمليات عسكرية كبيرة فيها، حيث تشهد جبهات مدينة دير الزور وريفها الغربي المحاذي للمدينة، تحشدات لقوات تنظيم "داعش" وعناصره وآلياته إضافة لاستقدامه تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في تحضير لعمل عسكري ضد قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، في حين تشهد أرياف الرقة الشمالية والغربية والشمالية الغربية معارك عنيفة بين التنظيم وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، والتي اقتربت لمسافة نحو 4 كلم من سد الفرات الاستراتيجي الواقع في الريف الشمالي للطبقة بغرب الرقة، إضافة إلى التعزيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمتها القوات التركية من جنود وعتاد وذخيرة، مع استقدام تعزيزات من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية درع الفرات، في تحضير بشكل أكبر من السابق، لبدء عملية السيطرة على مدينة الباب التي تعد من كبرى المدن المتبقية تحت سيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب.
وجاء سحب المقاتلين هؤلاء من جبهات الرقة، بعد نحو شهر على توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” لنحو 500 من مقاتليها وقادتها الميدانيين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، من العراق إلى سوريا، للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة ضد قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها وقوات "درع الفرات"، حيث وثق المرصد إرسال أكثر من 500 من عناصر تنظيم "داعش" إلى "ولاية الرقة" التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، حيث جرى إرسال نحو 200 إلى جبهات مدينة الباب ومحيطها، في حين أرسل أكثر من 300 مقاتل إلى جبهات تدمر وريف حمص الشرقية، وجرى إرسال المقاتلين الـ 500 بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات سورية الديمقراطية وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
أرسل تعليقك