دمشق – خليل حسين
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن تعليق وفد “معارضة الرياض” مشاركته في الحوار السوري في جنيف يأتي ضمن حركاته البهلوانية التي تدل على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وقال المقداد في تصريح صحافي بعد وصوله إلى العاصمة التشيكية براغ ، الأربعاء، “إن قرارات وفد معارضة الرياض ليس بيدها فهي متعددة الولاءات وخاصة للسعودية وتركيا وقطر”.
مشيرًا إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية توجه إلى جنيف وبين يديه برنامج واضح وواقعي لإنجاح المحادثات والوصول إلى نتائج محددة من خلال التشاور والحوار بين السوريين وليس بين السوريين وأطراف أخرى.
وأوضح المقداد أن زيارته إلى براغ تتم إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وسيعقبها زيارة إلى مدينة لاهاي في هولندا لإجراء لقاءات مع مؤسسات دولية موجودة في المدينة، معربًا عن التفاؤل الخاص بالزيارات المماثلة التي ستتم قريبًا لوفود سورية إلى دول أوروبية أخرى.
وتستمر زيارة المقداد إلى التشيك حتى الجمعة المقبلة، حيث يجري خلالها محادثات مع القيادات السياسية والاقتصادية التشيكية.
وسيلتقي خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين التشيك ومنهم وزير الخارجية "لوبومير زاأورالك" ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية "أندريج بابيس" ووزير التجارة والصناعة "يان ملاديك"، كما سيلتقي برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التشيكي "كارل شفارزنبيرغ" وممثلين عن غرف الصناعة والتجارة.
وقال موقع الخارجية التشيكية إن زيارة المقداد تأتي استكمالاً للمشاورات التي كان أطلقها نائب وزير الخارجية التشيكي "مارتين تلابا" في تشرين الثاني من العام الماضي في دمشق.
وأكدت مصادر دبلوماسية ، أن زيارة براغ ستكون الأولى بين زيارات عدة سيقوم بها المقداد إلى عواصم أوروبية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وبعد زيارته الأخيرة برفقة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى الجزائر، أكد المقداد في تصريحات صحافية بأن هناك زيارات مقبلة وأن سورية تلقت العديد من الدعوات من دول مختلفة وتلبيتها تأتي وفق الأولويات السياسية والفائدة المرجوة من هذه الزيارات.
أرسل تعليقك