الخرطوم – محمد إبراهيم
كشف وكيل وزارة الخارجية البريطاني سايمون ماكدونالد، أن عملية السلام في أقليم دارفور غربي السودان أخذت وقتًا طويلًا، وأقر بتحسن الأوضاع على الأرض في الإقليم، واختتمت في وزارة الخارجية الثلاثاء جولة المباحثات المشتركة بين السودان وبريطانيا، وناقشت عدد من الملفات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية.
وأضاف الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية سايمون ماكدوند في تصريحات صحافية الثلاثاء، عقب المباحثات "رغم أن عملية السلام الجارية في دارفور أخذت وقتًا طويلًا، وأن هناك الكثير مما يجب فعله لكن هناك تطور كبير للوضع على الأرض".
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، أن المباحثات ناقشت استراتيجية خروج اليوناميد ودور بريطانيا في إعفاء ديون السودان، وشدد على أن طلب خروج "اليوناميد" لا يتناقض مع التجديد السنوي للبعثة لاستمرار عملها، وقال إن السودان لن يتوقف عن المطالبة بخروجها، وأضاف "أن الموارد التي تذهب حاليًا لبعثة اليوناميد آن الاوان أن تذهب لإعادة التأهيل والتنمية في دارفور"، وجدد النعيم مطالبة السودان بضرورة الخروج السلس للقوات الأممية من دارفور، على أن تنتقل المهام والأموال التي تخصص لها لبرامج الأمم المتحدة في مجالات التعليم والصحة والتنمية.
وأكد النعيم أن زيارة الوفد البريطاني تأتي في إطار نتائج الحوار الاستراتيجي الذي يجري بين البلدين، وأعلن عن عقد جولة ثالثة قريبًا في الخرطوم، مشيرًا إلى أن المباحثات تمت في جو سادته كثير من الصراحة والوضوح، وقال إنها تبشر بخير كثير في المستقبل القريب. وكشف النعيم عن إعلان عدد من الشركات البريطانية رغبتها في زيارة السودان في القريب العاجل، لبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين.
وأعلن النعيم عن اتفاق لترفيع مستوى الزيارات بين بريطانيا والسودان على أن تكون على مستوى عالي لزيادة درجة التفاهم بين البلدين، وحتى تعود العلاقات لطبيعتها، مشيرًا إلى أن الوفد البريطاني التقي أيضًا، ووزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور، وناقش معه العلاقات الثنائية وعدد من الملفات. وأوضح أن اللقاء تطرق لموضوع إعفاء ديون السودان والتأثير الكبير لبريطانيا في هذا الجانب خاصة بعد تحسن العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن الوفد ضم وزير التعاون الدولي البريطاني، وقال إن المباحثات ستستمر في كيفية تعزيز فرص السودان، لمعالجة قضية الديون ونوه إلى وعد قطعه المجتمع الدولي بعد أن وافق السودان على أن يتحمل الديون وحده من جنوب السودان، وأضاف "إذا لم تحل القضية سنضطر أن نقتسم الديون مع دولة جنوب السودان".
أرسل تعليقك