الخرطوم ـ محمد إبراهيم
كشفت حكومة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، عن استعدادها لعقد مؤتمر صلح الخميس المقبل بين قبيلتي المساليت والرزيقات في محلية "قريضة" 80 كلم جنوبي نيالا عاصمة الولاية لإنهاء مواجهات مسلحة وقعت الأسبوع الماضي وأسفرت عن 15 قتيلا و20 جريحًا في هجمات متبادلة بين مليشيات لرعاة يتبعون لقبيلة الرزيقات ومزارعين من المساليت يومي الثلاثاء الأربعاء الماضيين في قرى للعودة الطوعية تابعة للمساليت في منطقة "جوغانة زرقة" في محلية قريضة.
وقال عضو المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور عن دائرة "قريضة" عمر محمد إبراهيم لإذاعة نيالا المحلية الإثنين، إن أطراف النزاع توصلت الى قناعة تامة بأهمية الوصول الى صلح قبلي لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي بالمنطقة. وأكد التنسيق التام بين لجنة المراحيل والمسارات وطرفا الإدارة الأهلية للقبيلتين بجهود مضنية بذلتها حكومة الولاية لوضع حد الصراعات القبلية نهائيا.
وأدت الاشتباكات العنيفة بين القبيلتين الأسبوع الماضي بسبب تعدي الرعاة على مزارع النازحين العائدين الى المنطقة الى تأزم الأوضاع بين الطرفين، لولا تدخل قوات بعثتها حكومة الولاية للفصل بين الطرفين.
وشدد عمر علي أن الحل الوحيد لتجاوز الصراعات القبلية المتأزمة هو الركون الى الصلح والتصالح بين القبيلتين، موضحا أن النزاعات القبلية أفرزت أوضاعًا إنسانية قاسية في الأعوام السابقة، وأن نتائجها السلبية ما زالت مستمرة.
أرسل تعليقك