دمشق - نور خوام
أعلنت واشنطن الثلاثاء 4 تشرين الأول، أنها تدرس جميع الخيارات المتاحة بشأن تسوية الأزمة السورية، بما فيها العسكرية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر: "لدينا بعض من الوضوح في هذه المسألة، لكننا مازلنا نفتقد إلى الكثير من التفاصيل.. ندرس ما لدينا من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية المتاحة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة الاستراتيجيات المستقبلية بشأن تسوية الأزمة السورية، قائلا: "حققنا بالفعل بعضا من الوضوح في هذه المسألة".
وأكد البيت الأبيض في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية رسمية سورية: " أن قرار الرئيس السابق جورج بوش الابن في العراق قوض سمعة أميركا و أوباما لا ينوي تكرار ذلك في سورية.، وأنه لا مصلحة للولايات المتحدة في استهداف الجيش السوري وهذا يوتر الأجواء مع الروس
كما أكدالبيت الأبيض: أن الحل الوحيد في سورية هو حل سياسي ولا دولة تستطيع فرض حل على الشعب السوري وأن الخيارات المطروحة في سورية بعد تعليق التنسيق مع روسيا هي تعزيز مهمة المبعوث الدولي.
وكشف الرئيس بشار الأسد أن "الولايات المتحدة الأميركية تستخدم معنا أداتين ، أداة متطرفة لتصل إلى أهدافها و تخضع الدولة السورية ، و أداة سياسية تفتح لنا الباب لتقديم التنازلات من خلالها، وأن الهدف واحد ، إذا فشلت في التطرف تنجح بالسياسة ، و إذا لم تقدم تنازلا سياسيا سيقومون بتصعيد العمل الإرهابي ، و هذا ما يحصل الآن، فيما أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم الثلاثاء في كلمة له في بروكسل إن الولايات المتحدة وروسيا ستواصلان إجراء المباحثات بشأن الهدنة في سورية بالرغم من أن واشنطن أعلنت أمس الإثنين أنها ستوقف محادثاتها مع روسيا، لأن ذلك لا يعني وقف كل النشاطات بينهما والتي تتم عن طريق الأمم المتحدة أو المجموعة الدولية لأصدقاء سورية.
وأضاف كيري أن بلاده لن تتخلى عن مساعيها لإحلال السلام في سورية، مؤكّدًا على ضرورة وجود اتصالات بين الجانبين لتجنب الصدام العسكري أثناء العمليات المختلفة في سورية
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بوصول قواعد صواريخ إس 300 لحماية قاعدتها في مدينة طرطوس والسفن الروسية في المتوسط بعد تصريحات أمس للمطالبة بفرض منطقة حظر جوي فوق مدينة حلب السورية، فيما افادت مصادر إعلامية محلية أن بعض بطاريات الصواريخ تم تسليمها للجيش السوري ، وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت في وقت سابق من الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة، أن مسؤولين أمنيين أميركيين - ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة من القوات المسلحة الأميركية – ناقشوا في البيت الأبيض الأربعاء الماضي خلال جلسة لما يسمى بـ"لجنة النواب" "تنفيذ ضربات عسكرية محدودة ضد نظام" الأسد من أجل إجباره على تغيير نهجه في نظام وقف إطلاق النار خلال العمليات في منطقة حلب و في جدوى مفاوضات سلام جادة طويلة الأمد"، ووفقا لما نشرته الصحيفة، ستناقش المسألة نفسها على مستوى "لجنة كبار المسؤولين" الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول، أي بمعنى أعضاء مجلس الوزراء، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد أن تعقد جلسة لمجلس الأمن القومي الأميركي برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في عطلة نهاية الأسبوع، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من غير المرجح أن يوافق أوباما على هذه الأفكار.
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في النقاش، أن الخيارات التي قيد النظر "لا تزال سرية، وتشمل غارات على مدارج القوات الجوية السورية باستخدام صواريخ كروز وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى، تطلق من طائرات وسفن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك