بغداد ـ نجلاء الطائي
انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني العراقي، لتوقيع وثيقة شرف حل الخلافات بين الكتل السياسية، فضلاً عن وثيقة "السلم الاجتماعي"، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس، وعدد آخر من السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين، فيما غاب عن الاجتماع رئيس "القائمة العراقية" إياد علاوي، ورئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، وزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر.
ووقّعت الكتل السياسية المجتمعة، في القصر الرئاسي العراقي، الخميس، على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي، بعد أن تم الاتفاق على جميع بنودهما، وأن جميع التوقيعات تمت بحضور نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جيورجي بوستن.
وقد قدّم نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، هذه الوثيقة، في 28 آيار/مايو الماضي، وتضمنت العمل على صيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي، وحماية النسيج الوطني، وعدم السماح لأي كان بإيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية، واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيدًا لمعالجة المشكلا التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلاد، والابتعاد عن استخدام وسائل الإعلام لطرح الخلافات والمشاكل، واللجوء إلى اللقاءات الوطنية أو الثنائية، والبحث عن الحلول عبر الوسائل الدستورية، ونبذ التقاطع والقطيعة بين القوى السياسية عند حدوث الأزمات والخلافات، والتماس الحلول لها من خلال الحوارات المباشرة، والعمل على تعزيز الثقة بين أطراف العملية السياسية في ما بينهم من جهة، ومع الجمهور العراقي من جهة أخرى.
وأكدت الوثيقتان، أهمية العمل بروح الفريق الواحد لخدمة الوطن والمواطنين، والوقوف بحزم لمواجهة أي خطاب أو نهج أو ممارسة تُحرِّض على العنف والطائفية، وتجريم كل الأنشطة "الإرهابية" التي يُمارسها أعداء العراق، من جماعات حزب "البعث" و"القاعدة" أو أي تجمّع يستخدم العنف و"الإرهاب" لتحقيق أهدافه.
أرسل تعليقك