بيروت ـ جورج شاهين
أبدى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي ارتياحه إلى النتائج الأولية التي تلقاها عن حصيلة جولة الوفد النيابي، الذي جال على كلّ من رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة المستقيل والمكلّف تشكيل الحكومة، ورؤساء الكتل النيابية، لتسويق مبادرته الداعية الى التفاهم بشأن شكل الحكومة الجديدة، وبيانها الوزرايّ، ومصير سلاح "حزب الله" ليكون في وجه إسرائيل فقط، مشيرًا إلى أنّ الأكثرية الساحقة من القوى السياسية التي التقتها اللجنة أيّدت مبادرته والعودة إلى طاولة الحوار.
وإذ نوّه برّي في مواقف له نشرتها الصحف اللبنانية، صباح الجمعة، بالموقف الذي عبّر عنه رئيس كتلة "نواب مستقلة" ميشال المر عندما قال إثر لقائه الوفد النيابي إن مبادرة الرئيس بري تنسجم مع مساعي رئيس الجمهورية، قال إنه سيعكف، بدءًا من الجمعة، على لقاءات واتصالات لتقويم حصيلة جولة وفد كتلة "التنمية والتحرير" على مختلف الكتل والقيادات السياسية لشرح مبادرته الحوارية وأبعادها والخلفيات، وذلك في ضوء تقرير رفعه إليه الوفد، على أن يلتقي رئيس الجمهورية قريبًا، ويطلعه على هذه الحصيلة، تاركًا له المبادرة في ضوئها في شأن الحوار.
وأكد برّي أنّ الجميع أيّد المبادرة والجلوس إلى طاولة الحوار باستثناء رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الذي أبلغ الوفد النيابي أنه لا يرى أنّ مثل هذا الحوار سيصل إلى نتائج في ضوء التجارب السابقة.
وأشار إلى أنّ موقف تيار "المستقبل" لم يرفض الحوار، إذ إنّ فريقًا منه رحّب بمبادرته الحوارية وبالعودة الى طاولة الحوار، فيما فريق آخر لم يرفضها وإنما طرح أفكارًا بشأن بنود المبادرة مبديًا رغبة في مناقشتها معه "وأنا من جهتي أرحّب بالنقاش، وسألتقي الرئيس فؤاد السنيورة قبل لقائي رئيس الجمهورية، الذي قد ينعقد قبيل سفره إلى الأمم المتحدة أو بعده".
ولفت برّي إلى "أنّ موقف رئيس الجمهورية إيجابيّ، وهو لا يمانع في تأليف الحكومة قبل الحوار أو بعده، وسأضع ما توصّلت إليه عن مواقف الأفرقاء السياسيين بين يديه، تاركًا له حرية الخيار في هذا الصدد".
أرسل تعليقك