السويد جنة لآلاف السوريين الهاربين من الحرب
آخر تحديث GMT17:36:51
 العرب اليوم -

السويد جنة لآلاف السوريين الهاربين من الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السويد جنة لآلاف السوريين الهاربين من الحرب

مارستا - ا.ف.ب.

تبتسم نور التي لا يتجاوز عمرها ستة اشهر وهي في حضن امها ولاء، غير واعية بالرحلة التي قامت بها، وهي في قاعة طعام غاية في النظافة في مركز استقبال للاجئين في مارستا بالسويد. وقد غادرت عائلة الهدل حلب قبل شهر تقريبا هربا من القصف وجرائم الحرب وهدفها الوصول الى السويد، وفي مطلع ايلول/سبتمبر كان هذا البلد اول دولة في اوروبا اعلنت انها تمنح كل السوريين المتواجدين على اراضيها اللجوء. وقال خالد رب العائلة "في حلب عندما نخرج من المنزل لا ندري اذا سنعود او يطلقوا علينا النار، انا اريد ان اضمن هنا مستقبل ابنتي" التي يأمل ان تصبح طبيبة. واوضح رئيس الدائرة القانونية في وكالة الهجرة فريدريك بيير ان "درس طلب اللجوء في السويد غير مسيس تماما، الامر الذي يجعل البلاد مرغوبة بالنسبة للاجئين". وتجري دراسة كل حالة على حدة للتاكد من عدم وجود مجرمي حرب محتملين بين اللاجئين. ويشكل السوريون اكبر مجموعة طالبي لجوء امام الصوماليين. ويتفهم وزير الهجرة توبياس بيلستروم ذلك قائلا ان "الازمة الانسانية في سوريا تشتد (...) ويجب علينا ان التضامن". وتفيد وكالة الهجرة ان عدد طالبي اللجوء بلغ 11 الفا منذ كانون الثاني/يناير، وانه مرشح الى الارتفاع. وتعتبر السويد المعروفة بترحيبها باللاجئين، مع المانيا اكبر قبلة للاجئين السوريين وتجذبهم اكثر من جيرانها دول الشمال لا سيما الدنمارك التي قامت مؤخرا بتليين سياستها، لكنها لا تمنح حق الاقامة الا للاجئين القادمين من المناطق الاكثر تضررا من الكوارث. وكانت السويد خلال سنوات الالفين البلد الغربي الذي استقبل اكبر عدد من اللاجئين العراقيين وفي 2007 بلغ العدد ذروته ليصل الى 18559 طلب لجوء. وقال خالد ان ايمان كانت تعاني من مشاكل نفسية بسبب الحرب، فدفعت كل افراد العائلة شيئا من المال كي نوصلها الى السويد". وتابع يقول "كان عندي مقهى انترنت دمره القصف قبل مدة قصيرة، فقلنا مع ولاء انه لم يبق لنا ما نفعل في حلب وقررنا الرحيل الى السويد" متحدثا عن زوجته وعمرها 17 سنة. وكان الزوجان مصممان، وكلفتهما الرحلة اكثر من اربعة الاف يورو جمعاها من بيع المنزل في مسقط الراس ولم يبق لهما شيء بعد ذلك. وقال ان "مهربا ساعدنا على عبور الحدود مع تركيا مع تسعين شخصا ثم اخذ كل جوازات سفرنا" ووصل الزوجان الى ازمير من حيث اقلعا الى السويد عبر المانيا بفضل جوازات سفر بلجيكية مزورة اتلفت بعد ذلك. وقال "حاولت ونجحت" مؤكدا انه لا يعلم ما جرى لرفقاء رحلته الراغبين في الوصول الى اوروبا. واضاف ان "في المانيا انتقلنا الى طائرة اخرى ولم نواجه مشكلة وكذلك في السويد، وعندما حطت الطائرة اخذت حقيبتي وزوجتي وابنتي وخرجنا". ووضعت الحقيبة في احدى الغرف الثمانية عشر في مركز مارستا على مسافة بعضة كيلومترات من مطار ارلاندا في ستوكهولم. ويفترض ان تنتظر العائلة التي استقبلت اثر رحلتها الطويلة، 48 ساعة حتى تحصل على اللجوء، على ان يعين لها مكان اقامة في معظم الاحيان خارج المدن الكبرى اذا لم تتمكن من الاقامة في منزل شقيقة خالد. وستحصل على قرار بعد ثلاثة اشهر. واضاف خالد "بامكاننا الاقامة هنا، والحصول على الجنسية السويدية" مؤكدا "انا مستعد للقيام باي عمل، لكن يجب علي ان اتعلم السويدية سريعا". والاولوية الان ان تشتري العائلة ثيابا دافئة. وتدفع وكالة الهجرة علاوة لطالبي اللجوء في انتظار حصولهم على عمل ويفترض ان تحصل عائلة الهدل على 18 يورو في اليوم في حين يجب عليهما تعلم اللغة والاندماج في سوق العمل الذي تشرف عليه وكالة الوظائف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويد جنة لآلاف السوريين الهاربين من الحرب السويد جنة لآلاف السوريين الهاربين من الحرب



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab