دمشق - جورج الشامي
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الأحد، أن اللاجئين السوريين في لبنان يعتمدون في شكل متزايد على عمل الأطفال لكسب المال لأسر تكافح حالياً لتدبير حاجاتها الأساسية.
وأوضحت مديرة "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ماريا كاليفيس أن "الأسر فقيرة ومعدمة بعد عامين ونصف العام من الحرب، ولمواصلة العيش هنا فهناك نفقات كثيرة ينبغي سدادها، والنتيجة هي ضرورة أن يعمل الأطفال".
وأشارت إلى أن "كثيراً من هؤلاء الأطفال يضطرون إلى الحصول على أجر لمساعدة آبائهم في توفير الغذاء إلى عائلاتهم"، لافتة إلى أن "بين قرابة 400 ألف طفل لاجئ مسجلين، التحق الربع فقط بمدارس عامة، لذلك على منظمات الإغاثة أن تسد الفجوة، ويعيش كثير ممن هم في سن الدراسة في مخيمات غير رسمية من دون وجود فصول دراسية دائمة".
وعلى النقيض من دول أخرى تستضيف اللاجئين السوريين، لا توجد مخيمات رسمية في لبنان لتوفير شبكة أمان إلى اللاجئين الذين يعمل الكثيرون منهم لتوفير ما يحتاجونه من الطعام والماء والمأوى، كما أن الأطفال مهددون بالخروج من المدارس ودخول سوق العمل. ولا يسمح لبنان لمنظمات المساعدات بإقامة مخيمات رسمية للاجئين.
وأوضحت كاليفيس أنه "لا يمكننا نصب خيام دائمة. في كل ليلة نقوم بفك الخيام ثم يتعين نصبها في كل صباح. هذا يحصل 365 يوماً في العام، نصب الخيام وفكها لقرابة 300 ألف طالب لاجئ".
وأكدت المسؤولة الأممية أن كثيراً من النساء والأطفال يعملون في المزارع، وأن "يونيسيف" تعتقد أن أطفالاً سوريين ربما يعملون أيضاً في مصانع، لكنها ما زالت تحقق في ذلك.. مشيرة إلى أن عمل الأطفال كباعة جوالين يبيعون أغذية أو لعب أطفال أو زهوراً، أصبح مشهداً مألوفاً في بيروت. وقالت إنهم يكسبون عادة ما بين 2.5 وخمسة دولارات في اليوم,
ولفتت كاليفيس إلى أن المنظمة وشركاءها يحاولون زيادة الوعي بين الأسر في شأن خطر تعرضهم إلى الاستغلال والانتهاكات، في حين تتفاوض مع أصحاب الأعمال لإعفاء الأطفال من العمل بعد الظهر لمواصلة دراساتهم.
أرسل تعليقك