القدس المحتلة - يو.بي.آي
فشل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في السيطرة على حزب الليكود الحاكم من خلال الانتخابات البلدية في إسرائيل، وخاصة في مدينة القدس، بعد صدور نتائجها صباح اليوم الأربعاء.
ودلّت نتائج الانتخابات في القدس على فوز رئيس البلدية، نير بركات، بولاية ثانية في رئاسة البلدية، وتغلّبه على منافسه، موشيه ليئون، مرشح كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا" الذي دعمه ليبرمان ورئيس حزب شاس، أرييه درعي.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن "خطة ليبرمان بالسيطرة على حزب الليكود من خلال القاعدة الجماهيرية لحزب الليكود في القدس قد فشلت، خاصة وأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، امتنع عن دعم ليئون".
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته قبل الانتخابات، أن مؤيدي حزب الليكود في القدس منقسمون، وأن الكثيرين منهم لن يصوّتوا لمرشح الحزب ليئون، وإنما لبركات.
وكان نتنياهو وليبرمان قد اتفقا قبل الانتخابات العامة الأخيرة، في نهاية العام الماضي، على خوض الانتخابات في قائمة مشتركة لحزبيهما باسم "الليكود – إسرائيل بيتنا"، لكن تعالت أصوات كثيرة في الليكود بعد هذه الانتخابات وطالبت بفض الشراكة بين الحزبين على ضوء أفكار ليبرمان التي وصفوها باليمينية المتطرّفة.
ويتخوف قياديون في الليكود، وأبرزهم رئيس الكنيست السابق، رؤوفين ريفلين، من أن ليبرمان يخطط للسيطرة على الليكود، وأن يصبح مرشح هذا الحزب لرئاسة الحكومة في انتخابات عامة مقبلة خلفاً لنتنياهو، خاصة بعد إقصاء قياديين من "اليمين الليبرالي" في الليكود عن الساحة السياسية، وبينهم الوزراء السابقون بيني بيغن، ودان مريدور، وميخائيل إيتان.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية فوز ريس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، ورئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، بولاية أخرى.
كذلك، نجح مرشح قائمة الجبهة ورئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، في البقاء في منصبه بعد فوزه، بفارق أصوات قليل، على منافسه علي سلّام، الذي كان قائماً بأعماله وانشق عن قائمة الجبهة قبل أشهر، فيما حصلت المرشحة لرئاسة البلدية عضو الكنيست حنين زعبي على نسبة ضئيلة من الأصوات.
وكانت نسبة التصويت في الانتخابات البلدية متدنية جداً بصورة عامة ولم تتجاوز الـ40% في الكثير من المدن اليهودية، فيما وصلت في المدن والقرى العربية إلى أكثر من 70%، وفي قسم منها تجاوزت هذه النسبة الـ85%.
أرسل تعليقك