الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
تعهدت السُلطات السودانيّة، الإثنين، بنقل قوات شبه رسميّة من محيط مدينة الأبيض غرب البلاد، لارتكابها حوادث مختلفة آخرها قتل أحد مواطني المنطقة، الأحد، لاعتراضه على محاولتهم سرقة متجره بالإكراه، وذلك في أعقاب موجة احتجاجات واسعة شهدتها المدينة والمناطق المجاورة لها.
وقد طاف المئات من سكان مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، أرجاء المدينة، حاملين جثمان التاجر محمود عيسى الضحوي، بعد أن قُتل على يد مُسلّحين تمركزوا قرب قرية "ام قرين" الواقعة في الجنوب الشرقي من الأبيض، مُطالبين بالقصاص.
وأكّد والي شمال كردفان أحمد هارون، خلال مخاطبته تجمّعات للمواطنيين في المنطقة التي وقع فيها حادث الاغتيال، أنه سيتم إبعاد هذه القوات خلال الساعات المقبلة، فيما تعهّد بأن يُحاكم كل من تورّط من أفراد هذه القوات في ارتكاب مُخالفات بحق المواطنين.
وأفاد مصدر مُطّلع في مدينة الأبيض، فضّل عدم الكشف عن إسمه، لـ"العرب اليوم"، أن السلطات تحفّظت على الجاني، وأن مجموعات من هذه القوات، وتُعرف باسم قوات "الجنجويد" وتعود جذورها إلى دارفور، بدأت في مغادرة المنطقة، مضيفًا أن "هذه القوات استُجلبت من دارفور لقتال المتمرّدين الذين هاجموا منطقة "أبو زبد" في غرب كردفان أخيرًا، وظلّت تُرابط في المنطقة.
وأشار المصدر، إلى أن أفراد هذه القوات ارتكبوا سلسلة من الأخطاء والمخالفات، أدّت إلى حالة من التذمّر الشعبيّ.
وندّدت قيادات سياسيّة وحزبيّة في شمال كردفان بالحادث، مُتهمين حكومة الولاية بـ"العجز عن وقف تجاوزات وخطر هذه القوات".
أرسل تعليقك