بكين - العرب اليوم
طالبت الصين القضاء الإسباني بـ«تصحيح خطئه» بعد طلب القاضي الإسباني، إسماعيل مورينو، من «إنتربول» القبض على 5 من القياديين السابقين في الصين بينهم الرئيس السابق، جيانج زيمن، على خلفية الاشتباه في تورطهم بمذابح في إقليم التبت.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينج، الأربعاء: «نختلف مع هذا القرار، نطالب هذه الجهة بتصحيح خطئها لتلافي الآثار السلبية له ولكي لا يمس العلاقات (الصينية - الإسبانية)».
واعتبرت «تشونينج»، خلال مؤتمر صحفي، أن قرار القاضي الإسباني هو «تدخل في الشؤون الداخلية لبلادها».
وأوضحت:«ليس من حق أي دولة أو منظمة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، أو دعم قوى انفصالية في دول أخرى أو انتهاك الأعراف الدولية».
تأتي تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الصينية بعد يوم من إقرار البرلمان الإسباني قانونا لإصلاح القضاء الدولي اقترحه الحزب «الشعب» الحاكم، رغم رفض كل أحزاب المعارضة له.
وتشمل مبادرة الحزب الشعبي ملفات أرشيف تحوي عشرات الدعاوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية فيما يخص قضية التبت، الأمر الذي أثار استياء بكين
وتم فتح القضية بعد أن تقدمت لجنة دعم التبت ومؤسسة بيت التبت بدعوى ضد 7 من القيادات الصينية، بينهم الرئيس السابق، هو جينتاو، الذي لم يشمله أمر الاعتقال.
وتنظر المحكمة الوطنية في القضية بموجب الولاية القضائية العالمية، ولأن المدعي الثالث هو ثوبتين وانجشين، الذي يحمل الجنسية الإسبانية.
وأعلنت المحكمة، في 2006، قبول الدعوى، واختصاصها بنظر جريمة إبادة في ظل عدم إمكانية قيام قضاة من الصين أو المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فيها.
أرسل تعليقك