غزة ـ محمد حبيب
كشفت مصادر فلسطينيّة مُطّلعة، الثلاثاء، أن الأمين العام حركة "الجهاد الإسلاميّ" رمضان شلح، دخل حديثًا في وساطة جديدة بين حركة "حماس" وإيران، لإعادة العلاقات كما كانت في عهدها قبل الأزمة السوريّة.
وأكّدت المصادر، أن شلح هو الرجل ثقيل الوزن لدى دهاليز السياسة الإيرانيّة الخارجيّة، وله مكانة مرموقة لدى رأس الهرم الإيرانيّ الدينيّ والسياسيّ والعسكريّ حتى"، مشيرة إلى أن طهران قد ماطلت أخيرًا في استقبال القياديّ في حركة "حماس" محمد نزال، والذي تلكأت الخارجيّة الإيرانيّة في الموافقة على طلب زيارته أكثر من مرة، إلا أن زيارة شلح الأخيرة إلى طهران جلعت الأمور أقرب إلى إعادة العلاقات بين "حماس" والجمهورية الإسلاميّة كما كانت.
وقد أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلاميّ الإيرانيّ علي لاريجاني، أخيرًا، في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائيّة المُقرّبة من "حزب الله" اللبنانيّ، أن علاقة إيران مع حركة "حماس" عادت كالسابق، وهي تدعمها على اعتبار أنها "تيار مُقاوم"، وهو ما أكّده القياديّ البارز في "حماس" محمود الزهار، الأسبوع الماضي، حيث قال "إن الدعم الإيرانيّ لـ(حماس) عاد إلى سابق عهده، وأن الفترة المقبلة ستشهد خطوات عدّة مهمّة على طريق إعادة المياه إلى مجاريها مع القيادة الإيرانيّة".
جدير بالذكر أن علاقة "حماس" وإيران تمرّ بمرحلة فتور بعد الأحداث السوريّة وخروج قيادة "حماس" من دمشق، بالإضافة إلى توتّر العلاقات مع "حزب الله" حليف إيران وسوريّة.
أرسل تعليقك