بغداد – نجلاء الطائي
وجّه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير المال السابق في الحكومة الاتحادية هوشيار زيباري، الجمعة، انتقادا لاذعاً إلى السلطات العراقية بشأن إطلاق سراح الصيادين القطريين بعد سنة ونصف على اختطافهم. وكتب زيباري في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "إطلاق سراح الصيادين القطريين في العراق بعد 16 شهرًا من الاسر من قبل جماعة مسلحة إيرانية وحزب الله الشيعي الموالي أيضا لإيران، يُعد هزيمة للعراق السيادي".
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة عن تسلم الوزارة الصيادين القطرين الـ26، إلا أنها لم تشر إلى الجهة التي سلمتهم. وأعلنت الوزارة أيضا في وقت لاحق عن مغادرة الصيادين القطريين المختطفين أراضي العراق والتوجه إلى بلادهم بعد الإفراج عنهم. وكانت فضائية الميادين، كشفت أن المختطفين القطريين في العراق تم إطلاق سراحهم بمفاوضات توسط فيها كتائب حزب الله العراقي. ونقلت الفضائية على لسان مصدر لم تكشف عن هويته، قوله إنه تم إطلاق سراح القطريين المختطفين في العراق بالتزامن مع دخول أهالي كفريا والفوعة إلى حلب.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، أن الصفقة التي شملت إيران وقطر وأربعا من المليشيات الرئيسية في المنطقة للإفراج عن مختطفين قطريين في العراق، قد تأجلت بسبب تفجير انتحاري استهدف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في سورية. وقد وصل مسؤولون قطريون إلى العاصمة العراقية يوم السبت مع أكياس كبيرة رفضوا السماح بتفتيشها.
وقال مسؤولون عراقيون كبار إنهم يعتقدون أن الأكياس تحمل ملايين الدولارات من الأموال كفدية تدفع للمليشيات العراقية التي تحتجز أفراد العائلة المالكة، في حين أن كتائب حزب الله ومجموعتين سوريتين هما أحرار الشام وتحرير الشام، اتفقتا على تأمين السكان الشيعة في المبادلة. ويذكر أن وكالة "تسنيم" الإيرانية قد أفادت في وقت سابق من اليوم أن المجاميع السورية المسلحة قد أفرجت عن 15 مقاتلا شيعيا عراقيا، وسلمت جثمان اثنين آخرين ضمن صفقة إطلاق سراح الصيادين القطريين.
أرسل تعليقك