بغداد - نجلاء الطائي
كشف رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، الخميس، دور الإقليم في التقارب العراقي التركي، مرجحًا أن تكون إيران وراء التفجيرين، الذين استهدفا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني - ايران في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وكشف بارزاني خلال لقاء متلفز، أن "للإقليم دور في التقارب بين تركيا والحكومة العراقية بعد الأزمة الدبلوماسية بين الطرفين"، مشيرًا إلى أن "تركيا تتفهم استياء الجانب العراقي، ولم تحدد أنقرة موعدًا، لانسحاب قواتها لكنها تتباحث مع بغداد بهذا الشأن". وبشأن بقاء قوات البيشمركة في المناطق التي حررتها من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، خلال عملية تحرير الموصل. وشدد بارزاني على بقاء البيشمركة في المناطق التي حررتها ولكن بالاتفاق مع بغداد، لافتًا إلى أنه بعد 25 عامًا سمح الإقليم للقوات العراقية بالهجوم من أراضيه، وكان التنسيق بين الجانبين جيدًا، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد.
ورجح بارزاني، أن تكون إيران وراء التفجيرين الذين استهدفا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني-ايران في وقت سابق. وقال "إن التفجيرين الذين استهدفا مقر الحزب الكردي المعارض لإيران كانا استهدافا لأمن اقليم كردستان"، لافتًا إلى أن "هناك شكوكًا كبيرة بضلوع إيران فيهما". وكان انفجاران استهدفا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي في مدينة كويسنجق.
ووقع الانفجاران بعد انتهاء مراسيم الاحتفال بعيد "يلدا" الكردي التاريخي، وذكرى ميلاد القيادي الكردي الإيراني عبد الرحمن قاسملو، والذي اغتيل في العاصمة النمساوية فينا، عام 1989. وبشأن مشكلة تواجد عناصر العمال الكردستاني في مدينة سنجار في محافظة نينوى، نوه بارزاني إلى أن "قوات البيشمركة دخلت مدينة كوباني حين احتاج الكرد إليها هناك لكنها انسحبت بعد إتمام مهمتها ودحر "داعش"، وبعد طلب من مسؤولي الإدارة الذاتية فيها، مبينًا أن هذا ما ننتظره من حزب العمال الكردستاني".
وأوضح بارزاني أن "تواجد مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سنجار يزيد من تعقيد الوضع وحساسيته ويعرقل استقرار المنطقة"، مستدركًا أنه لم يشهد أي "خطوة عملية من جهة العمال الكردستاني توحي بنيتهم مغادرة المنطقة". أما بشأن مسألة إغلاق معبر فيشخابور بين اقليم كردستان ومناطق الإدارة الذاتية الكردية في سورية، وأكد بارزاني أن "حكومته تطالب حزب الاتحاد الديمقراطي بالحوار مع كافة الأحزاب"، موضحًا أن هذا المطلب الوحيد لحكومته "لكنه ينتهج سياسة دكتاتورية، ولا يعترف بأي جهة سياسية أخرى".
وتابع بارزاني أن حدود الإقليم مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، مستدركًا أن "حكومته لا تسمح بعبور الأسلحة منها". وبشأن تفعيل برلمان كردستان، قال بارزاني إن الأولوية عند تعطيل البرلمان كانت للحرب على تنظيم "داعش" المتطرف، الذي كان على بعد 35 كيلو مترًا من أربيل، مستدركًا أن الأولويات تغيرت الآن ومن المهم أن تتم إعادة تنظيم البرلمان، وتفعيل نشاطه.
أرسل تعليقك