بغداد – نجلاء الطائي
أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إن قرار نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بحظر السفر المؤقت للعراقيين إلى الولايات المتحدة شكل "صدمة" له، في وقت ذكر فيه مسؤول العلاقات الخارجية في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، هيمن هورامي، أن الولايات المتحدة الأميركية تعتزم بناء أكبر مجمع قنصلي لها في العالم، في أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وقال الرئيس "معصوم"، خلال لقائه في "قصر السلام"، في بغداد، مع نخبة من الإعلاميين العراقيين، إن إدراج الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، اسم العراق ضمن الدول التي يمنع مواطنوها من السفر إلى الولايات المتحدة شكل صدمة له، مؤكدًا اهتمام العراق ببذل جهود عاجلة لإنصاف شعب يقاتل التطرف بدماء أبنائه وموارده، نيابة عن كل العالم، بما فيه الولايات المتحدة. ودعا الإدارة الأميركية إلى مراجعة قرارها المذكور.
وأثنى الرئيس العراقي على انتصارات القوات المسلحة العراقية، بكل تشكيلاتها، في مواجهة التطرف، لاسيما في معارك تطهير مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، مشيدًا بالمهنية العالية والتضحيات السخية التي قدمتها، ولاءً للعراق، لا لهذا الحزب أو ذاك.
وأكد أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كان من متطلبات المرحلة الانتقالية، لمعالجة معطيات التركيبة العراقية الصعبة في تلك اللحظة التاريخية، التي شهدت الإطاحة بالنظام السابق. ودعا إلى تشكيل كيانات سياسية على أسس غير دينية أو مذهبية أو إثنية، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تشكيل أحزاب سياسية على أساس المواطنة، تسمح بتشكيل الحكومة على أساس الأغلبية البرلمانية، محذرًا من خطورة المحاصصة على عمل مؤسسات الدولة، ومبينًا أهمية اختيار كوادر مهنية لتولي المسؤوليات العليا.
وعبر "معصوم" عن رفضه أن يكون العراق جزءًا من محاور إقليمية أو دولية، مؤكدًا أهمية بناء علاقات مع جميع الدول على أساس الأمن الوطني، والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن العراق يتمتع بعلاقات دولية وإقليمية جيدة، على الرغم من الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وقال إن إدراج الرئيس الأمريكي الجديد اسم العراق ضمن الدول التي يمنع مواطنوها من السفر إلى الولايات المتحدة شكل صدمة له، داعيًا الإدارة الأميركية إلى مراجعة هذا القرار.
ويذكر أن الرئيس الأميركي أصدر أمرًا تنفيذيًا مؤقتًا بحظر دخول رعايا سبع دول، ذات غالبية مسلمة، من بينها العراق، إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية، في الولايات المتحدة وخارجها.
وطالبت وزارة الخارجية العراقية واشنطن بإعادة النظر في القرار، فيما دعا البرلمان العراقي حكومة بغداد إلى تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل". وفي غضون ذلك، ذكر مسؤول العلاقات الخارجية في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، هيمن هورامي، أن الولايات المتحدة تعتزم بناء أكبر مجمع قنصلي لها في العالم، في أربيل. وقال، خلال ندوة عقدت في أربيل، إن أميركا لها قنصلية في إقليم كردستان، وهي من أعظم دول العالم، مضيفًا: "القنصل في أربيل هو سفير أميركا السابق في باكستان، وهذا دليل على اهتمامها بكردستان، والنظر إليها كدولة. وأشار إلى أنه من المقرر أن تبني الولايات المتحدة أكبر مجمع قنصلي لها في العالم، في عاصمة الإقليم.
وأضاف "هورامي" بالقول: "إن وجود بعثات دبلوماسية وقنصليات لـ35 دولة في إقليم كردستان، من ضمنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، يخلق فرصًا كبيرة أمام شعب كردستان، في ظل الظروف القائمة في الشرق الأوسط، والمتغيرات الجارية فيه".
أرسل تعليقك