الخرطوم – محمد إبراهيم
وصف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، خروج روسيا من ميثاق روما بأنه ضربة قوية للمحكمة الدولية، وشدد على أن الإحتكام للقوانين الوطنية واللجوء للعدالة الإقليمية، أفضل من محاولة فرض عدالة لم تخرج من الأراضي التي يمكن أن يقال إنها حدثت فيها جريمة.
وأوضح غندور في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أن سحب روسيا توقيعها المبدئي على ميثاق روما، يؤكد ما ذهب إليه السودان- قيادة وشعباً - وما أجمعت عليه لاحقاً القارة الأفريقية بأن الجنائية لم تحقق العدالة في العالم وإنما محكمة مسيّسة.
وأشار غندور إلى أن الجنائية تنكبت الطريق في محاولة إدانة بعض القادة الأفارقة على وجه الخصوص، وقد إنتبهت أفريقيا إلى هذا الإستهداف، وأصدرت عدداً من القرارات أولها مناقشة الأمر مع مجلس الأمن الدولي لطرح رؤاها، أو يتم الإتفاق على إستراتيجية خروج جماعي حال عدم الإستجابة لها.
أضاف ما حدث أخيراً قبل أن يتم الإتفاق على هذه الإستراتيجية، خروج دول أفريقية عديدة مثل جنوب أفريقيا وبورندي وغامبيا، وهناك دول في طريقها للخروج وأخرى تتململ، وطالب وزير الخارجية الذين أنشأوا المحكمة الجنائية بإعادة النظر فيها، والتوجه إلى دول العالم من أجل عالم خال من الجريمة، وعدالة متساوية للجميع.
أرسل تعليقك