دمشق- العرب اليوم
قضى القيادي في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المعروف بلقب أبوالحسن تفتناز، في الضربات التي نفذتها طائرات دون طيار قبل ساعات على منطقة تفتناز في الريف الشرقي لإدلب، مع قيادي "شرعي" آخر من ذويه في جبهة فتح الشام ونجل أبوالحسن تفتناز، حيث أكدت مصادر مقربة من جبهة فتح الشام للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك جهات موجودة في محافظة إدلب ومناطق سيطرة فتح الشام، هي من قامت بالإدلاء بمعلومات عن القياديين الجهاديين الذين جرى اغتيالهم في الفترة الأخيرة، وأن الخرق ليس داخل صفوف فتح الشام وإنما من جهات محلية عاملة في محافظة إدلب، وأكدت المصادر قائلة: "من انهزم أمام جبهة فتح الشام ولم يتمكن من مواجهتها استعان بأسياده لاغتيال المقاتلين والقياديين الجهاديين العاملين على الأرض السورية".
ومع عملية الاغتيال هذه والتي تعد ثالث عملية استهداف لقيادات جهادية وقيادات ومقاتلين آخرين من جبهة فتح الشام، منذ مطلع العام 2017، يرتفع إلى 35 على الأقل عدد المقاتلين والقياديين الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء استهدافهم من قبل طائرات التحالف الدولي أو طائرات بدون طيار، منذ الأول من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري 2017، من ضمنهم 12 قيادياً على الأقل، حيث وثق المرصد القيادي أبوالحسن تفتناز وقيادي شرعي آخر من ذويه في الاستهداف الذي جرى قبل ساعات في منطقة تفتناز بريف إدلب الشرقي من قبل طائرات دون طيار، كما وثق المرصد في الـ4 من الشهر الجاري، 25 عنصرا آخرين من ضمنهم 7 قياديين على الأقل في الضربات الجوية من طائرات التحالف والتي استهدفت أحد أكبر مقرات جبهة فتح الشام في سوريا والذي يشمل مركز احتجاز قربه، في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية-التركية، كما وثق المرصد 8 مقاتلين وقياديين قضوا في الأول من كانون الثاني الجاري، قضوا جراء الضربات الجوية من التحالف الدولي التي استهدفت، سيارات كانوا يستقلونها على طريق سرمدا-حزانو، وطريق سرمدا-باب الهوى بالريف الشمالي لإدلب، بينهم 3 قياديين في الفصائل "الجهادية" العاملة على الأرض السورية، أحدهم أبوالمعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسوريا، وأبوعمر التركستاني أحد القياديين "الجهاديين" العشرة الأوائل في سورية وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تفحمت معظم الجثث حينها باستثناء جثة الأخير التي لم تتعرض لاحتراق.
أرسل تعليقك