دمشق - العرب اليوم
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار طيران "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بارتكاب المجازر بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، وبشكل ممنهج يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مشددة على مطالبة سورية مجددا بالحل الفوري لهذا التحالف، الذي تأسس دون طلب من حكومتها وخارج إطار الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين، وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، الأحد، إن استهداف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وتدمير مشفى الرقة الوطني واستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا من قبل "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بشكل ممنهج، هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي يضاف إلى سلسلة جرائم "التحالف"، المرتكبة ضد السوريين الأبرياء في محافظات الرقة والحسكة وحلب ودير الزور ومدن سورية أخرى.
وأضافت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم "التحالف الدولي" التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين، والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يجعل أي ذريعة غير قادرة على تبريرها.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها أن الجمهورية العربية السورية تكرر مطالبتها بالحل الفوري لهذا "التحالف" غير المشروع الذي تأسس دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الأمم المتحدة كما تجدد مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 لعام 2015.
وكان الطيران الحربي لـ "التحالف الدولي" قام يوم أمس السبت بارتكاب مجزرة جديدة، أدت إلى استشهاد 43 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وذلك عندما استهدف هذا التحالف غير الشرعي بصواريخه الموجهة الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مدينة الرقة، وارتكب التحالف نفسه قبل ذلك بثمان وأربعين ساعة مجزرة أخرى بعد قصف طيرانه الحربي للمدينة ذاتها ما أدى إلى استشهاد 8 مدنيين من عائلة واحدة مكونة من 7 أطفال وامرأة.
أرسل تعليقك