الخرطوم – محمد إبراهيم
وجه رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، حكام الولايات في بلاده بقيادة عملية الحوار الوطني، التي دعا لها في مناطقهم لوضح حد لحرب الجنوب، وعوده الحياة إلي طبيعتها، لتسمح للدولة بعملية إعادة البناء.
ويأتي التوجيه الجديد، بعد أكثر من شهر عقب إطلاق الرئيس دعوة لإجراء حوار وطني شامل، بمشاركة جميع الأحزاب والجماعات السياسية المتنافسة في البلاد.
وشدد سلفاكير، في تصريحات خلال مراسم تنصيب حكام جدد، على أن الحوار يجب أن تقوده شخصيات بارزة تتمتع بمصداقية وثقة شعب جنوب السودان، وقال " كما تعلمون فإن لديكم مهمة رئيسية، وهي قيادة عملية الحوار في مناطقكم، إن الحوار الوطني الذي ننادي به وندعوا له هو السبيل الوحيد لوقف هذه المعاناة".
وأضاف سلفاكير،" نحتاج من الجميع المشاركة في هذه العملية، وينبغي أن تبدأ من المواطنين، لأن هذه الحرب تضع العديد من الأرواح البريئة تحت الخطر"، مؤكدًا أن عملية الحوار ستكون شاملة لوضع حد للحرب، التي أنهكت الدولة الوليدة، قائلًا "إذا كنا نريد الخروج من هذه الأزمة، يجب أن لا يكون هنالك أي استثناء لأي وسيلة يمكن أن تساعدنا، ويجب إعطاء الجميع فرصة للمشاركة في هذه العملية حتى الذين يعيشون في الخارج".
ونوه سلفاكير، إلى أن لجنة الحوار الوطني ستعمل مع خبراء مستقلين من مؤسسات الفكر والرأي، التي تتخذ من جوبا مقرًا لها.
وأفادت تقارير، أن عملية الحوار تندرج تحت ثلاث مراحل، تبدأ بالمرحلة الأولى وتركز على إجراء مشاورات على مستوى القاعدة الشعبية لتحديد الأولويات، والمرحلة الثانية سيتم عقد مؤتمرات سلام إقليمية، في حين تكون المرحلة النهائية عقد مؤتمر قومي في العاصمة جوبا.
وقال سلفاكير، "إن المؤتمر القومي سيعالج المسائل العالقة التي لم يتم تناولها في العمليات الأخرى، ما سيكون له تأثير مباشر على التماسك الوطني"، داعيًا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة، وحذر مواطنيه من خطاب الكراهية الذي يستهدف الأميركيين والأمم المتحدة.
أرسل تعليقك