السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية
آخر تحديث GMT07:06:12
 العرب اليوم -

السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية

سلمان الهرفي اثناء استقباله السفير يان بيرلنغ في مقر سفارة فلسطين في باريس
باريس ـ العرب اليوم

استقبل سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي صباح اليوم السفير يان فيرلينغ، مديرعام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي الى سفارة فلسطين منذ تولي فلسطين رئاسة مجموعة 77+ الصين التابعة للأمم المتحدة، من اجل بحث التعاون بين البلدين في مجال البيئة ورئاسة مجموعة 77+ الصين.

وتأتي هذه الزيارة تكريسا لترأس دولة فلسطين لمجموعة 77+ الصين منذ بداية العام الذي منح فلسطين زخما دبلوماسيا هاما غير مسبوق، واعترافا فرنسيا بأهمية الدور المناط والمسؤولية الملقاة على عاتق دولة فلسطين في ترأس وإدارة المواضيع المشتركة التي تهم الدول الأعضاء في المجموعة. حيث هنأ السفير الفرنسي سفير فلسطين على الثقة الكبيرة التي حازتها فلسطين من دول المجموعة وانعكاس ذلك على تعاظم موقع فلسطين في الدبلوماسية الدولية وزيادة ثقة المنظومة الدولية بقدراتها ودورها.

من جهته شكر السفير الهرفي نظيره الفرنسي على زيارته وأكد له أهمية العلاقات الطبية التي تربط فلسطين وفرنسا وضرورة تطويرها. كما ذكر الهرفي ضيفه بأن فلسطين هي من أوائل الدول التي وقعت ثم صادقت على اتفاق باريس لحماية البيئة وأن ترأس فلسطين لمجموعة 77+الصين، التي تضم 136 دولة، يؤكد اهتمام فلسطين بدعم التعاون الحثيث في هذا المضمار وتعزيزه الى اقصى الحدود. فدولة فلسطين ترحب بكل المبادرات في هذا المجال طالما انها ملتزمة بالقانون الدولي ومبنية على علاقة تحكمها الصداقة وحسن الجوار والتعاون المشترك.

وشدد الهرفي على ان اهم عامل يهدد البيئة في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساته اليومية ضد الانسان والأرض والحياة في فلسطين، ضاربا أمثال كثيرة منها تلويث إسرائيل لباطن الأرض والمياه الجوفية من خلال دفن مخلفاتها الصناعية والصناعية العسكرية والنفايات الصلبة والمياه العادمة في باطن الأرض الفلسطينية دون الاكتراث بالآثار الكارثية لذلك على الصحة البيئية والاجتماعية للمواطن الفلسطيني. منوها بأن إسرائيل تستخدم الأسلحة المحظورة دوليا ضد السكان المدنيين الفلسطينيين دون رادع وعلى مرأى ومسمع العالم وتسرق المصادر الطبيعية والثروات وتستهلك اكثر من 85 بالمئة من المياه الجوفية الفلسطينية من خلال مستوطناتها المزروعة في الضفة الغربية وتقطع الماء عن المواطن الفلسطيني في الوقت الذي ينعم مستوطنوها بالمياه والمسابح والمزارع والحدائق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مضيفا بأن ظاهرة التصحر في ازدياد مخيف في المناطق المأهولة بالفلسطينيين وأن سياسة إسرائيل العنصرية ونظام الفصل العنصري (ابارتايد) الذي تفرضه علينا له آثار كارثية على الانسان والبيئة.

أقرأ أيضاً : الهرفي يطلع السبسي على التطورات الفلسطينية

وفي معرض حديثه عن سياسات الاحتلال وآثارها على البيئة وضع الهرفي نظيره في صورة الأوضاع السياسية الفلسطينية مؤكدا على ان هناك شعور عام من الرأي العام الفلسطيني بعدم الرضى عن المنظومة الدولية وأدائها بسبب عدم تنفيذها لقرارتها الامر الذي جعل من إسرائيل دولة الاحتلال خارجة عن طائلة القانون والمحاسبة على اعمالها الاجرامية في حق شعبنا. وأضاف ان الائتلاف الإسرائيلي المتطرف الحاكم بزعامة نتنياهو يزداد ميولا الى التطرف مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في محاولة للهروب من قضايا الفساد التي تحيط به من جانب. فإسرائيل تحاول جاهدة تخويف شارعها من اجل اختطافه والوصول به الى طريق مسدود بعيد عن السلام والاستقرار وتحاول حكومة نتنياهو المتطرفة التصعيد من خلال قطعان المستوطنين من اجل تحويل الصراع من سياسي الى ديني متطرف وأقرب ما يكون الى الفكر الفاشي الامر الذي استدعى انتقاد بعض القيادات الاسرائيلية لسياسة الحكومة الحالية الخطيرة والتي يتعاظم فيها دور المستوطنين المتطرفين كما كان الحال في فرنسا ابان الاستعمار النازي لها.

ولم تكتف إسرائيل بذلك لابل تحالفت اليوم مع التطرف العالمي في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية في بولندا والمجر والبرازيل وغيرها من الأنظمة المتطرفة والمعادية لليهود في ايديولوجيتها. الا انها تلتقي معها في مصالحا وتطرفها، وذلك بهدف الاستمرار في سياساتها التوسعية التي تقمع فيها أطفال فلسطين في كل مكان. فهناك حوالي 500 طفل اسير في سجونها، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ضعفها لأنها تلجأ الى أبشع وسائل القمع والإرهاب في مواجهة الأطفال الذين يمثلون مستقبل فلسطين. كما ان اسرائيل تمول المنظمات الإرهابية في العالم وتؤجج الحروب في المنطقة والعالم من خلال دعمها للإرهاب بدليل علاجها لمقاتلي داعش والنصرة في مستشفياتها، في الوقت الذي تعمل فيه فلسطين على مكافحة الارهاب في كل مكان.

وقد دحض الهرفي ادعاءات حكومات إسرائيل بأنهم موجودون لحماية اليهود في العالم مشددا ان المشروع الصهيوني هو مشروع امبريالي استعماري لخدمة المصالح الغربية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، صنع في الغرب الذي نشأت وترعرعت فيه معاداة السامية وهو وحده من يتحمل مسؤولية ذلك وليس العالم العربي والإسلامي الذي عاش فيه اليهود بأمن وسلام واستقرار. وانه لا يمكن قبول الخلط بين مصطلحي معاداة السامية ومعادة الصهيونية ذلك ان العرب هم ساميون وأن كثيرا من اليهود هم معادون للفكر الصهيوني، متسائلا، هل يعقل ان يكون العرب الساميون معادون للسامية واليهود معادون لليهودية بسبب عدائهم للصهيونية، في إشارة لخطاب الرئيس الفرنسي أمام مجلس ممثلي الجالية اليهودية في فرنسا اول أمس الذي خلط فيه الرئيس ماكرون بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الهرفي يبحث المشاركة الفلسطينية في المنتدى الاقتصادي والاجتماعي

السفير الفلسطيني يجتمع مع الأمين العام الجديد لوزارة الخارجية الفرنسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية السفير الهرفي يستقبل مدير عام شؤون البيئة في وزارة الخارجية الفرنسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab