تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب
آخر تحديث GMT07:37:44
 العرب اليوم -

تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب

الحكومة الاردنية
عمان - العرب اليوم

كشف تقرير لمركز عدالة لدراسات حقوق الانسان صدر اليوم الإثنين، في الأردن أن هناك قصور في التدابير الوطنية الواجب اتخاذها لمناهضة التعذيب موضحا أن التعذيب يمارس في الأردن ، وتحديداً في إدارة مكافحة المخدرات وإدارة البحث الجنائي وأن الحكومة لم تتخذ تدابير فعالة لمناهضته. لافتا إلى أن هنالك فجوات تشريعية وإدارية تسمح بانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب للأشخاص المتهمين بارتكاب التعذيب وإساءة المعاملة .

وأضاف التقرير أن أبرز اشكال التعذيب في الأردن عزل المعتقل عن العالم الخارجي والهدف إخفاء آثار التعذيب. وبيّن التقرير أن المبررات الرسمية لحدوث التعذيب في أماكن الاحتجاز تتراوح بين مقتضيات الحفاظ على الأمن العام ومنع الإرهاب والقبول الاجتماعي للمعاملة القاسية للمتهمين  بجرائم جنائية، ومن أحد المسببات الرئيسية للتعذيب الأحكام الموجودة في التشريعات الوطنية والتي تساعد على وقوع التعذيب مثل قانون منع الجرائم الذي يتيح للسلطة الإدارية اعتقال الأشخاص والقيام بالتحقيق معهم بمعزل عن الرقابة القضائية، وقانون محكمة أمن الدولة الذي يعطي لسلطات التحقيق الحق  في احتجاز المشتبه بهم مدة سبعة أيام قبل إحالتهم إلى المرجع القضائي المختص، وقانون أصول المحاكمات الجزائية الذي يجعل التوقيف السابق  للمحاكمة وكأنه القاعدة العامة ويشجع على قبول الإفادة التي يدلي بها المتهم بغير حضور المدعي العام كدليل للإدانة إذا قدمت النيابة العامة بينة على الظروف التي أدليت بها.
 
وأوضح التقرير أن هناك قصور تشريعي في عدة جوانب لعل أهمها: قصور تعريف التعذيب الوارد في قانون العقوبات الأردني والذي لا يتماشى مع اتفاقية مناهضة التعذيب. وعدم وجود نص في قانون أصول المحاكمات الجزائية يتيح للموقوفين لدى الدوائر الأمنية فرصة الإستعانة بمحامي في مرحلة التحقيق الاستدلالي، أو حتى الإتصال بذويهم وهو ما يزيد من فرص وقوع التعذيب. إضافة إلى غياب نصوص تحريم التعذيب في التشريعات الخاصة التي تحكم عمل الأشخاص المكلفين بتنفيذ القانون (قوانين الأمن العام والمخابرات العامة) وعدم تضمنها عقوبات رادعة بحق من يمارسونه .

وأشار التقرير إلى أن هناك إهمال واضح في التدريب والتأهيل للموظفين المكلفين بتنفيذ القانون وعدم وجود تدريب وتأهيل في وسائل استقصاء الجرائم واستجواب مرتكبيها وكذلك الأشخاص المتعاملين مع السجناء والموقوفين بما فيهم الأطباء والباحثين الاجتماعيين والنفسيين والمدعيين العامين. وخلص التقرير إلى  أن تحليل الإحصاءات المتاحة الواردة في التقرير يقود إلى وجود استنتاج  نمط ثابت من الانتهاكات لحقوق الإنسان وذلك من خلال أعداد الشكاوى المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة المقدمة ضد أفراد الأمن العام  دون وجود ملاحقة قضائية لمرتكبي هذه الجرائم وآليات تظلم فعالة يمكن اللجوء اليها لإنصاف ضحايا التعذيب حيث لم تصدر أي احكام قضائية وفقاً لأحكام المادة 208 من قانون العقوبات الأردني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab