تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب

الحكومة الاردنية
عمان - العرب اليوم

كشف تقرير لمركز عدالة لدراسات حقوق الانسان صدر اليوم الإثنين، في الأردن أن هناك قصور في التدابير الوطنية الواجب اتخاذها لمناهضة التعذيب موضحا أن التعذيب يمارس في الأردن ، وتحديداً في إدارة مكافحة المخدرات وإدارة البحث الجنائي وأن الحكومة لم تتخذ تدابير فعالة لمناهضته. لافتا إلى أن هنالك فجوات تشريعية وإدارية تسمح بانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب للأشخاص المتهمين بارتكاب التعذيب وإساءة المعاملة .

وأضاف التقرير أن أبرز اشكال التعذيب في الأردن عزل المعتقل عن العالم الخارجي والهدف إخفاء آثار التعذيب. وبيّن التقرير أن المبررات الرسمية لحدوث التعذيب في أماكن الاحتجاز تتراوح بين مقتضيات الحفاظ على الأمن العام ومنع الإرهاب والقبول الاجتماعي للمعاملة القاسية للمتهمين  بجرائم جنائية، ومن أحد المسببات الرئيسية للتعذيب الأحكام الموجودة في التشريعات الوطنية والتي تساعد على وقوع التعذيب مثل قانون منع الجرائم الذي يتيح للسلطة الإدارية اعتقال الأشخاص والقيام بالتحقيق معهم بمعزل عن الرقابة القضائية، وقانون محكمة أمن الدولة الذي يعطي لسلطات التحقيق الحق  في احتجاز المشتبه بهم مدة سبعة أيام قبل إحالتهم إلى المرجع القضائي المختص، وقانون أصول المحاكمات الجزائية الذي يجعل التوقيف السابق  للمحاكمة وكأنه القاعدة العامة ويشجع على قبول الإفادة التي يدلي بها المتهم بغير حضور المدعي العام كدليل للإدانة إذا قدمت النيابة العامة بينة على الظروف التي أدليت بها.
 
وأوضح التقرير أن هناك قصور تشريعي في عدة جوانب لعل أهمها: قصور تعريف التعذيب الوارد في قانون العقوبات الأردني والذي لا يتماشى مع اتفاقية مناهضة التعذيب. وعدم وجود نص في قانون أصول المحاكمات الجزائية يتيح للموقوفين لدى الدوائر الأمنية فرصة الإستعانة بمحامي في مرحلة التحقيق الاستدلالي، أو حتى الإتصال بذويهم وهو ما يزيد من فرص وقوع التعذيب. إضافة إلى غياب نصوص تحريم التعذيب في التشريعات الخاصة التي تحكم عمل الأشخاص المكلفين بتنفيذ القانون (قوانين الأمن العام والمخابرات العامة) وعدم تضمنها عقوبات رادعة بحق من يمارسونه .

وأشار التقرير إلى أن هناك إهمال واضح في التدريب والتأهيل للموظفين المكلفين بتنفيذ القانون وعدم وجود تدريب وتأهيل في وسائل استقصاء الجرائم واستجواب مرتكبيها وكذلك الأشخاص المتعاملين مع السجناء والموقوفين بما فيهم الأطباء والباحثين الاجتماعيين والنفسيين والمدعيين العامين. وخلص التقرير إلى  أن تحليل الإحصاءات المتاحة الواردة في التقرير يقود إلى وجود استنتاج  نمط ثابت من الانتهاكات لحقوق الإنسان وذلك من خلال أعداد الشكاوى المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة المقدمة ضد أفراد الأمن العام  دون وجود ملاحقة قضائية لمرتكبي هذه الجرائم وآليات تظلم فعالة يمكن اللجوء اليها لإنصاف ضحايا التعذيب حيث لم تصدر أي احكام قضائية وفقاً لأحكام المادة 208 من قانون العقوبات الأردني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب تقرير حقوقي يؤكد الأردن لم تتخذ تدابير فعّالة لمناهضة التعذيب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab