الجزائر ـ ربيعة خريس
ردت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان لها، على تقرير للجنة الخارجية، في البرلمان الفرنسي، تضمن علاقة فرنسا في دول المغرب العربي، مركزًا على الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
وكشفت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، في بيان لها، أن الجزائر التي تسعى بثبات بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التجسيد الفعلي للتطلعات المشروعة، لشعبها مع فرض نفسها كفاعل مسؤول في العلاقات الدولية، لا يمكن أن تتأثر بأي شكل من الأشكال بمثل هذه التجاوزات.
وأعربت عن أسفها لقيام بعض الصحف الوطنية، بنقل "تصريحات منسوبة لأشخاص معروفين، أو حتى مجهولين ودراسات يزعم أنها أكاديمية ومواد إعلامية أخرى، غايتها تضخيم التقييمات المغرضة، بشأن الوضع في الجزائر وآفاقه". وأضافت الوزارة أنه "مهما كان مصدرها، فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية أو بلد أخر، ومهما كان طابعها، علميًا أو قائمًا على تكهنات فإن علامات غياب الموضوعية والصور النمطية، التي تحملها هذه المقالات المرسلة بكثرة، لتزييف الواقع الحالي وآفاق الجزائر، لا يمكنها الصمود أمام أي تحليل مهما، كان بسيطًا يبرز التاريخ البطولي للشعب الجزائري، وتمسكه الثابت باستقلاله، وبعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
وحسب وزارة الشؤون الخارجية، فإن "هذا النوع من التعبير العلني عن أراء أجنبية، ليس له بطبيعة الحال أي تأثير لا من حيث المضمون ولا من خلال البلد أو المؤسسة، التي يحرص على إبداء انتسابه إليها ولا حتى من خلال التنكر للمواصفات الإيجابية والاستثنائية، التي تتميز بها الجزائر من حيث الإنجازات الوطنية الملموسة، أو الإسهامات الأكيدة، في إحلال السلم والأمن الدوليين".
وكانت لجنة العلاقات الخارجيّة في البرلمان الفرنسي، تناولت علاقات فرنسا بدول المغرب العربي. واستأثرت اللجنة مسألة الوضع الصحي لرؤساء كل من تونس والجزائر، وخرجت الجلسة باستنتاج أنّ الوضع في المغرب العربي هشّ، لأنّ صحّة حكّامه هشّة.
أرسل تعليقك