منظمة أميركية تنقّب عن مقابر جماعية داخل قصور صدام حسين
آخر تحديث GMT08:58:46
 العرب اليوم -

منظمة أميركية تنقّب عن مقابر جماعية داخل قصور صدام حسين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة أميركية تنقّب عن مقابر جماعية داخل قصور صدام حسين

تنظيم "داعش"
بغداد- نجلاء الطائي

وقع نحو نصف مليون شخص عراقي، على لائحة لكشف المتورطين بسقوط محافظات البلاد بيد تنظيم "داعش" الذي نفذ مقابر جماعية رفع منها حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف جثة ما زال منها الكثير في ثلاجات الموتى ولم يصلها دور فحوصات التطابق مع أهاليها.

وما زالت منظمة دولية أسسها بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الثاني والأربعون، عام 1995، تعمل على كشف مقابر جماعية من داخل القصور الرئاسية لصدام حسين وفي مسقط رأسه، تعود لتنظيم "داعش" ضمن جرائمه في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، إبان سطوته عليها قبل نحو عامين.

وحتى الآن وصل الناشطون العراقيون القائمون على حملة المليون توقيع لأجل الحقيقة، لأغلب أبناء محافظات البلاد، وآخر ما تضمنته القائمة تواقيع شباب وفتيات من محافظة نينوى أبرز المنكوبات من جرائم "داعش".

وكشف المتحدث الإعلامي باسم الحملة، علي عامر المكدام، عن تقرير مفصل قائلا "منذ ثلاث سنوات، عندما دخل تنظيم "داعش" تحديدا في يناير/ كانون الثاني، ويونيو/ حزيران 2014، الفلوجة، بمحافظة الأنبار، ومدينة الموصل، مركز نينوى، غرب البلاد وشمالها، وخلال أيام احتلتها بالكامل دون معرفة كيفية دخولهم ما شكّل صدمة لجميع العراقيين".

وحدثت بعد سيطرة "داعش" على المحافظتين المذكورتين، بالإضافة إلى صلاح الدين، مجازرة كبرى، وأبرزها "جريمة العصر سبايكر" بحق طلاب القوة الجوية، في منتصف حزيران 2014، مثلما ذكر المكدام.

وأكمل المكدام أن منظمة "Icmp" (وهي منظمة المفقودين العالميين أسست للبحث والكشف عن المقابر الجماعية)، هي المسؤولة الآن عن كشف مقابر سبايكر قرب تكريت مركز صلاح الدين، وسجن بادوش بمحافظة نينوى، ومقابر المكون الأيزيدي، في سنجار غربي الموصل، بالتعاون مع مؤسسة الشهداء العراقية.

وأضاف، عثر على (8020) جثة في الأماكن المذكورة أعلاه، حولت إلى دائرة الطب العدلي في العاصمة، وحتى الآن تم التعرف على (6030) جثة من خلال فحص الحمض النووي (DNA)، وما زالت (1990) جثة في الطب العدلي بانتظار مطابقتها مع ذويها.

وأكمل المكدام، أن فريقا من منظمة "icmp" مع فريق المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، يعملان حاليا على كشف مقابر جماعية في القصور الرئاسية لصدام حسين، في صلاح الدين حيث الاعتقاد بوجود عدة مقابر جماعية، في القصور، يتراوح العدد بين 180 إلى 250، وهناك بعض الأماكن في قرية العوجة "مسقط رأس صدام حسين رئيس النظام السابق، نحو (8 أميال، 13 كم) إلى الجنوب من تكريت، وفيها يعتقد وجود أكثر من سبع مقابر.

وضمن حديثه، يقول المكدام "بعد ثلاث سنوات من الأسئلة الكثيرة وعلامات التعجب والاستغراب في وجوه عامة الشعب وعدم معرفتهم حقيقة ما جرى في الموصل وسبايكر، وعذاب أم عراقية فقدت ابنها في تلك المجزرة تدعى أم محمد بحثت عنه في كل شبر من العراق دون أي نتيجة أو أثر له حياً أو ميتاً".

ومن هذا الأساس انطلقت حملة المليون توقيع لكشف الحقيقة عن سبايكر وسقوط الموصل لمحاسبة المتسببين والمقصرين في ذلك والقصاص منهم دون استثناء وذلك في 1 يوليو الجاري، بالتعاون مع تحالف المادة 38، وعقد في نفس اليوم مؤتمر صحافي بحضور عدد من الفضائيات العراقية ومؤسسي الحملة والناشطين ومنظمات المجتمع المدني.

ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن انتشرت الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والشارع العراقي، وكل محافظات العراق ليصبح التوقيع إلكترونيا وورقيا، شارك بها أبناء بغداد، وديالى، والنجف، وكربلاء، وميسان، وذي قار، والبصرة، والسليمانية، وبابل، و واسط، والمثنى.

وبعد هذه المحافظات انطلق مطلقو الحملة، إلى الموصل مع إعلان تحررها بالكامل من قبضة "داعش"، في العاشر من الشهر الجاري، وأكثر من 50 شابا وشابة من الناشطين في نينوى.

ولقت الحملة صدى واسعا وإقبالا كبيرا خصوصا في الموصل، ليرتفع عدد الموقعين من مختلف أنحاء البلاد، حتى الآن أكثر من نصف مليون توقيع، وعليها ستكون للفريق القائم عليها، خطوات أخرى على رأسها الإعلان بمؤتمر صحافي قريبا، عن بدء تنفيذ برنامج التحقيق مع منظمة الأمم المتحدة والجهات المعنية.

ونوه المكدام، إلى توجه فريق الحملة نحو تشكيل لجنة استقصاء للحقائق المعنية بسقوط الموصل، ومجزرة سبايكر، لافتا إلى تسجيل التواقيع المكتوبة بإرسالها "سكرين" إلى منظمة آفاز الإلكترونية العالمية والتي بدورها تتكفل بفرز التواقيع وإضافتها للعريضة.

وخسر تنظيم "داعش" أغلب مناطق سيطرته في العراق، وما تبقى له عدد قليل من الأقضية هي "تلعفر، والحويجة، ورواة والقائم وعانة"، يتعرض فيها لقصف يومي مكثف يشنه الطيران العراقي، مع مروحيات التحالف الدولي ضد التطرف، شمال وغرب البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة أميركية تنقّب عن مقابر جماعية داخل قصور صدام حسين منظمة أميركية تنقّب عن مقابر جماعية داخل قصور صدام حسين



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab