قمة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي الاثنين المقبل
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

قمة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي الاثنين المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي الاثنين المقبل

انغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو خلال زيارة تفقدية لمخيم لاجئين في غازي
اسطنبول - العرب اليوم

يجتمع قادة ومنظمات من مختلف الدول في اسطنبول الاثنين في قمة غير مسبوقة ترمي الى اصلاح جذري حول العالم لطريقة التعامل مع الازمات الانسانية، في هدف يثير تشكيك عدد كبير من الجهات الفاعلة في القطاع.

مع نزوح حوالى 60 مليون شخص على كوكب تمزقه النزاعات وخطر تغير المناخ المتزايد تعتبر دول ومنظمات غير حكومية ان النظام الانساني الحالي يحتاج الى اعادة ترتيب جذرية.

واعلنت الرئاسة التركية حضور حوالى 70 رئيس دولة وحكومة الى اسطنبول في اجتماع سيشهد على هامشه لقاءات ثنائية. فقد اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة انها ستتطرق الى وضع الديموقراطية في تركيا في محادثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

تسعى القمة التي دعا اليها امين عام الامم المتحدة بان كي مون الى اطلاق سلسلة "انشطة والتزامات ملموسة" لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهات الازمات وتحديد مقاربة جديدة لادارة التهجير وضمان موارد موثوقة لتمويل الرد عليها.

يترتب على 6000 مشارك معلن قسم منهم من القطاع الخاص تجاوز التشكيك السائد بشأن قدرة القمة على تنفيذ جدول اعمالها الطموح.

من جهتها اعلنت منظمة اطباء بلا حدود الامتناع عن المشاركة في القمة متوقعة الا يصدر عنها اكثر من "اعلان نوايا حسنة" والا تخلص الى تقدم ملموس.

ويرتدي اختيار اسطنبول لاستضافة القمة رمزية بارزة نظرا الى استقبال تركيا 2,7 مليون سوري فروا من الحرب التي تمزق بلدهم فضلا عن انها بلد العبور الرئيسي للاجئين المتجهين الى اوروبا.

كذلك، عندما يخرج المندوبون من القصور التي تستضيف القمة، فسيصادفون على الارجح اطفالا سوريين يجوبون الساحات والشوارع بيد ممدودة.

بالرغم من التصريحات المتشائمة، يامل المشاركون على الاقل من القمة ان تطلق شرارة التحرك في الاتجاه الصحيح.

- بيروقراطية اقل -

وصرح روب وليامز من منظمة وار تشايلد لوكالة فرانس برس ان "النتائج المنتظرة من القمة تدنت تدريجيا" مضيفا "نشعر على الدوام بوجود نوايا حسنة".

تابع "قليلون هم من يدركون فعلا حول العالم مدى فشل النظام الانساني" واكد "اذا ارتفع عدد هؤلاء في القمة، فسيستحق الامر".

في صورة تذكر باجواء الالعاب الاولمبية تم تثبيت ساعات تعد عكسيا حتى موعد انطلاق القمة في تركيا التي انفقت اكثر من 10 مليارات دولار لاستقبال اللاجئين ولا تفوت فرصة لانتقاد التضامن الذي يعلنه الغربيون.

واعتبر بان الحدث "فرصة فريدة" لاثبات "اننا لن نقبل بتفكك الانسانية الذي نشهده حول العالم اليوم".

ففي الشهر الفائت قال محذرا "التاريخ سيحاسبنا على طريقة استغلالنا لهذه الفرصة".

وقال مدير الهلال الاحمر التركي كرم كينيك ان قمة اسطنبول يجب ان تكون "مرحلة اساسية" عبر تحديد اهداف تنموية وتعزيز نظام التمويل.

وصرح لوكالة فرانس برس "ننتظر تخفيف البيروقراطية في النظام الانساني العالمي" الذي يفترض ان "يوفر الموارد للجهات الفاعلة المحلية والصغيرة في مناطق محلية والتي تقف في الصف الاول اثناء الازمات الانسانية".

غير ان انسحاب "اطباء بلا حدود" ضرب مصداقية هذه القمة الاولى بعض الشيء، فيما اعلنت المنظمة عن الاسف لغياب مبادرات الحد من "القيود الخطيرة التي تفرضها دول معينة" على صعيد توصيل المساعدات الانسانية.

وصرحت ساندرين تيلر من "اطباء بلا حدود" ساندرين تيلر لوكالة فرانس برس ان النظام الانساني الحالي مفرط "البيروقراطية وينفر من المجازفة"، معتبرة ان القمة الانسانية العالمية قد لا تبدل امرا واحدا في وضع الافراد الذين تطالهم النزاعات في سوريا او اليمن.

وختمت بالقول "نظرا الى مضمون القمة وصيغتها الحاليين من الصعب رؤيتها الا على انها تجمع سينتج نوايا حسنة، لكنه لن ياتي بتغيير فعلي".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي الاثنين المقبل قمة في اسطنبول لإصلاح النظام الإنساني العالمي الاثنين المقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab