بغداد - عمر السويدي
أوضح النائب الكردي المعارض هوشيار عبدالله أن عدم صرف رواتب موظفي الإقليم لا يتعلق بنقص المبالغ المالية حسب ما تظهره الأرقام والإحصاءات المتوفرة، وقال عبدالله وهو نائب عن كتلة التغيير الكردية في البرلمان العراقي في بيان له تلقى " العرب اليوم" نسخة منه إنه يجب سحب ملف النفط في أسرع وقت ممكن من تحت يد السلطة الحاكمة في الإقليم المتمثلة برئيس الإقليم مسعود البارزاني، مضيفًا أن بيع النفط بشكل مستقل جعل من مواطني إقليم كردستان أن يعيشوا بلا مرتبات شهرية.
وتابع عبدالله أنه كان قد وجه أسئلةً إلى وزير النفط العراقي جبار اللعيبي نهاية شهر كانون الثاني الماضي بشأن مبيعات نفط الإقليم والمبالغ التي يحصل عليها مقابل ذلك، حيث أكد الوزير أن حكومة الإقليم قامت بتصدير أكثر من 183 مليون برميل خلال عام 2016 أي بمعدل 502 ألف برميل يوميًا والتي تشكل نسبة من الصادرات النفطية العراقية، فيما نفى الوزير علم وزارة النفط الاتحادية بعائدات تلك الكمية المصدرة من قبل حكومة الإقليم ولا تمتلك وزارة النفط صلاحيات التدقيق والإشراف على تلك الصادرات.
وينتج الإقليم يوميًا نحو مليون برميل والبالغ قيمته كل شهر مليار دولار، حيث يسد هذا المبلغ رواتب عموم موظفي الاقليم حسب النظام القديم للرواتب، مع بقاء مبلغ 350 مليون دولار، لكن رغم تصدير النفط ما زالت رواتب الموظفين تتأخر وبعضهم يتسلم نصفها منذ عام 2014 وذلك بعد الخلافات بشأن تصدير النفط مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي امتنع عن صرف رواتب الموظفين إلا بعد دفع حكومة الإقليم عائدات النفط التي تصدرها من المحافظات الشمالية..
أرسل تعليقك