دمشق _ العرب اليوم
اعتبر عضو وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "جنيف"، العقيد فاتح حسون، الجمعة، أن عدم حضور الفصائل العسكرية للمؤتمر سيضرّ الثورة السورية، وقال حسون، "إن لا ثقة لديه بأن مؤتمر "جنيف" قد يكون ذو جدوى، لكن عدم حضوره سيكون له سلبيات ظاهرة، من خلال إظهار الثورة السورية على أنها تمرد عسكري ليس له نظرة سياسية وأن النظام يدافع عن نفسه ضد مسلحين خرجوا لمجرد القتال".
ورأى "حسون"، وهو القائد العام لـ"حركة تحرير الوطن"، التابعة للجيش السوري الحر في حمص، أن العملية السياسية هي تتويج للعملية العسكرية على الأرض، ولا يوجد تعارض بينهما، مشيرًا أن الفصائل تمارس حقها بالرد على خروقات قوات الحكومة، وأكد القائد العسكري أن لا مانع لدى وفد المعارضة من إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد القوات الحكومية، إن كانت ستفضي إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري وتحصيل حقوقه، على حد قوله.
وكشف أن لجنة مختصة من الهيئة العليا للمفاوضات جهزت دراسات ومقترحات سيطرحها الوفد المفاوض في المؤتمر، رافضاً التطرق لتفاصيلها، كما لفت أن الوفد سيعيد طرح وثيقة وقف إطلاق النار التي صاغتها الفصائل، وقدمتها مسبقاً في مؤتمر "الأستانة".
وحول مشاركة ممثلين عن "هيئة التنسيق الوطنية"، ومنصتي "موسكو" و"القاهرة"، أكد "حسون" أن هناك ثوابت متفق عليها ضمن الوفد، لا يمكن لأي أحد تجاوزها، منوهاً أنه يحق للهيئة العليا فصل أو استبدال أي عضو يتجاوز هذه الثوابت، وأوضح "حسون" أن الثوابت هي المطالبة بإسقاط النظام وعدم الموافقة على بقائه في أية مرحلة، وتفكيك أجهزته الأمنية، وخروج كافة الميليشيات الأجنبية من سورية، إضافةً للالتزام بمقررات مؤتمري "الرياض" و"جنيف1".
وجرت، الخميس، الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة في العاصمة الكازاختسانية، الأستانة، بين وفد "فني" من المعارضة ووفد النظام، بحضور وفود من تركيا وروسيا وإيران، إضافة للمثلين عن الأمم المتحدة والأردن وأمريكا، ناقش المجتمعون خلالها آلية تثبيت وقف إطلاق النار، حيث قال أحد أعضاء وفد المعارضة إن روسيا تعهدت بإيقاف عملياتها في سورية والضغط على النظام للالتزام بالهدنة.
وذكر القيادي أن وفد الفصائل العسكرية سيضم عشرة فصائل هي "جيش الإسلام" و"حركة تحرير الوطن" و"الجبهة الشامية" و" أجناد الشام" و"تجمع فاستقم كما أمرت" و"جيش العشائر" و"الجبهة الجنوبية" و"فيلق الشام" و"لواء شهداء داريا" و"فرقة السلطان مراد"، إضافة للتشكيلات الموجود ضمن الهيئة العليا للمفاوضات.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الخميس، إن المفاوضات التي ستجمع وفدي المعارضة السورية والقوات الحكومية في مدينة جنيف السويسرية، ستنطلق، 23 من شهر شباط/فبراير الحالي، مرتكزةً على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
أرسل تعليقك