دمشق - العرب اليوم
أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن إسقاطه لطائرة مسيّرة تابعة إلى القوات الحكومية، في محيط معبر التنف جنوب سورية، في ثالث حادثة من هذا القبيل خلال شهر، مشيرًا إلى أنّ إسقاط الطائرة السورية جاء بعد "إظهارها نية معادية واقترابها من مواقع قوات التحالف".
ووقع الحادث قرب المنطقة التي أسقطت فيها طائرة مسيّرة أخرى في 8 يونيو/حزيران الجاري، بعد إلقائها قنابل قرب مواقع القوة الأميركية المنتشرة في التنف، وأوضح التحالف الدولي أنّ مقاتلة " F-15E" قامت باعتراض الطائرة المسيرة، عندما اقتربت من مواقع قوات التحالف، لكن الطائرة السورية المحمّلة بأسلحة، واصلت تحركها باتجاه تلك المواقع ولم تغير نهجها، ولذلك تم إسقاطها.
وجاء في البيان، أن القوة الأميركية كانت متمركزة في نقطة أمامية قتالية شمال شرق التنف، حيث يتولى العسكريون الأميركيون مهمة تدريب قوات تشارك في القتال ضد "داعش" وتقديم الاستشارات لها"، وأكّد التحالف أن هذا الموقع هو نفسه الذي تم فيه إسقاط طائرة مسيّرة أخرى في 8 يونيو/حزيران الحالي، وذكر التحالف بأنه قد أوضح مرات عدة، علنا وعبر الخط المباشر مع القوات المسلحة الروسية الخاصة بمنع الاشتباك، عن عدم التسامح مع إبداء القوات الموالية للحكومة السورية لنوايا معادية أو شنّها عمليات ضد التحالف وشركائه المنخرطين في "العملية الشرعية لمحاربة" داعش"، مشددًا على أنه، انطلاقا من الأحداث الأخيرة، لن يسمح لطائرات تابعة للحكومة السورية بالاقتراب من مواقعه أو مواقع القوات المتحالفة معه.
وذكر البيان بأن هناك آلية أميركية روسية مشتركة لمنع الاشتباك ترمي إلى إبعاد الشكوك حول الوضع الصعب في هذا المجال والتقليل من خطر وقوع أخطاء استراتيجية، مؤكّدًا أن الهدف من وجوده العسكري في سورية هو مواجهة الخطر الذي يمثله "داعش" على العالم برمته، ومشددًا على أنه لا يسعى إلى الاشتباك مع القوات الحكومية السورية، أو القوات الروسية أو القوات الموالية لدمشق، لكنه لن يتردد في الدفاع عن قواته أو قوات الحلفاء ضد أي خطر.
ودعا التحالف كافة الأطراف إلى تركيز الجهود على محاربة "داعش"، باعتباره عدوا للجميع وخطرا على السلام والأمن على النطاقين الإقليمي والعالمي، ونقلت قناة "سي إن إن" عن مصادر في البنتاغون أن الطائرة التي تم إسقاطها اليوم إيرانية الصنع من طراز "Shahed 129"، وأوضحت أن استهدافها جاء بعد اقترابها من حدود "منطقة لمنع الاشتباك" عمقها 55 كيلومترا، أقامتها واشنطن في محيط مدينة معبر التنف، مشيرة إلى أن الحادث وقع قرب معبر التنف، ولفتت إلى أنه ثالث عملية لإسقاط طائرات سورية، إذ سبق للطيران الأميركي أن استهدف طائرة مسيّرة أخرى قرب التنف، ومن ثم أسقط مقاتلة "سو-22" تابعة لسلاح الجو السوري في ريف الرقة قبل يومين.
وأوضحت "سي إن إن" أن الحادث وقع قرب معبر التنف، ولفتت إلى أنه ثالث عملية لإسقاط طائرات سورية، إذ سبق للطيران الأميركي أن استهدف طائرة مسيّرة أخرى قرب التنف، ومن ثم أسقط مقاتلة "سو-22" تابعة إلى سلاح الجو السوري في ريف الرقة قبل يومين.
أرسل تعليقك