120 رئيس دولة وحكومة يرسمون مستقبل الأرض في «كوب 27»
آخر تحديث GMT08:36:24
 العرب اليوم -

120 رئيس دولة وحكومة يرسمون مستقبل الأرض في «كوب 27»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 120 رئيس دولة وحكومة يرسمون مستقبل الأرض في «كوب 27»

كوب 27
القاهرة - العرب اليوم

انطلق مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27»، الاثنين، بكلمات حماسية من قادة دول العالم، في محاولة لرسم مستقبل أفضل لكوكب الأرض، الذي يستمر في إرسال «إشارات تحذيرية» عبر فيضانات وموجات احترار، وحرائق غابات، تحتم على العالم «التضامن»، أو «الانتحار الجماعي»، على حد تعبير أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «كوب27»، دعوته لتأسيس «عهد تاريخي بين الاقتصادات المتطورة والناشئة، يكون من شأنه إنهاء الارتهان لمصادر الطاقة الأحفورية ووقف بناء المحطات العاملة بالفحم، والتوصل إلى طاقة مستدامة تكون في متناول الجميع»، رافضاً أن تسبب أزمات أخرى مثل الحرب الروسية - الأوكرانية في «دفع المناخ إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات»، لأن ذلك «يؤدي إلى تدمير ذاتي»، على حد قوله، وتابع أن «الأزمات الطارئة لا ينبغي أن تشكل حجة للتراجع أو اعتماد الغسل الأخضر».

وقال غوتيريش إن «كوكب الأرض يقترب سريعاً من نقاط اللاعودة التي ستجعل من الفوضى المناخية غير قابلة للعكس»، وأضاف أن «العالم يسلك الطريق السريع نحو الجهنم المناخي ويواصل الضغط على دواسة السرعة».

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ رسمياً ثمانية مليارات نسمة بحلول منتصف الشهر الجاري، ما يستدعي «تحركاً سريعاً وطموحاً»، داعياً إلى «زيادة الجهد لمساعدة الدول الأكثر ضعفاً على مواجهة الخسائر والأضرار التي تكبدتها جراء العواصف والفيضانات وموجات الجفاف والظواهر القصوى الأخرى التي تتكاثر»، لافتاً إلى أن «قضية الخسائر والأضرار تعد أكثر القضايا حساسية في (كوب27)»، وقال إن «التوصل إلى نتائج ملموسة على صعيد الخسائر والأضرار سيشكل اختباراً لتعهدات الحكومات لنجاح مؤتمر المناخ»، مختتماً كلمته بقوله: «لنكافح جميعاً معاً، ولننتصر».

ويشارك في الفعاليات رفيعة المستوى في «كوب 27» نحو 120 رئيس دولة وحكومة، يتناوبون على إلقاء بيانات تحدد مواقف دولهم بشأن قضية التغيرات المناخية، على مدار يومين، بالتزامن مع عقد 6 موائد مستديرة لمناقشة قضايا المياه والطاقة، وغيرها.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن «مواجهة تغير المناخ إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحاً»، مشيراً إلى أن «أنظار العالم معلقة على مدينة شرم الشيخ، أولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر لمتابعة وقائع مؤتمر (كوب 27)، وما سيسفر عنه من نتائج تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل، وفي خلق بيئة نظيفة ومستدامة».

وأضاف السيسي أن «الملايين حول العالم يطرحون على القادة المجتمعين في شرم الشيخ أسئلة صعبة ولكنها ضرورية، بشأن القدرة على تحمل المسؤولية في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيراً، وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس»، مشيراً إلى «تسارع وتيرة الكوارث المناخية، مخلفة وراءها آلاف الضحايا والمصابين والنازحين، ومسببة خسائر مادية بالمليارات، وكأن العالم قد أصبح مسرحاً لعرض مستمر للمعاناة الإنسانية في أقسى صورها». وشدد على «ضرورة التنفيذ السريع والفعال والعادل»، وقال إن «بلاده حرصت على تسمية (كوب 27) قمة التنفيذ، لأنه الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله جهود المشاركين فيها».

وأكد الرئيس المصري أن «ما تشهده مصر من تحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات في كل المجالات هو ترجمة عملية لدعوتها لضرورة التنفيذ على الأرض»، وأضاف أن «قدرة المجتمع الدولي على المضي قدماً بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزامات وتعهدات اتفاق باريس، هي رهن بمقدار الثقة بين أطرافه»، مشيراً إلى «أهمية أن تشعر الدول النامية، لا سيما في أفريقيا، أنه يتم التجاوب مع أولوياتها»، وتابع أن «هذا لن يحدث دون قيام الدول المتقدمة بخطوات جادة إضافية للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول النامية والأقل نمواً».

واستطرد السيسي إن «الوقت يداهمنا لنحسم هذه المعركة على النحو الذي نريده ونرتضيه... حان الآن وقت العمل والتنفيذ، ولا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات».

بدوره، قال الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إن «بلاده ستظل مورداً للنفط والغاز ما دام العالم في حاجة إليهما»، مشيراً إلى «بلاده ستواصل العمل على خفض الانبعاثات»، ولفت إلى أن قمة «كوب 28»، المقرر عقدها العام المقبل في مدينة إكسبو دبي ستشمل «إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس بشأن المناخ، إلى جانب دعم تنفيذ مؤتمرات المناخ السابقة».

وفي سياق متصل، أطلقت أكثر من 25 دولة ضمن شراكة قادة الغابات والمناخ، الاثنين، على هامش المؤتمر، «مجموعة مساءلة» بشأن التعهد بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، معلنة عن «ضخ مليارات الدولارات لتمويل الجهود في هذا الصدد».

وجاءت كلمة ماكي سال، رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الأفريقي، لتشير إلى أن «الدول الأفريقية شاركت بنحو 4 في المائة فقط من الانبعاثات الكربونية»، مشدداً على ضرورة إيجاد «الدول المتقدمة تدابير مواجهة التغير المناخي».

قد يهمك ايضاً

شجون البيئة تتنقل في «كوب 27» من «الأخضر» إلى «الأزرق»

إنطلاق قمة "كوب 27" في مصر وسط آمال كبيرة ومطالب للدول الغنية بتعويض الأكثر فقرًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

120 رئيس دولة وحكومة يرسمون مستقبل الأرض في «كوب 27» 120 رئيس دولة وحكومة يرسمون مستقبل الأرض في «كوب 27»



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab