دمشق-العرب اليوم
شهدت قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، الثلاثاء، عملية تبادل أسرى بين مؤسسة شؤون الأسرى العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمال سورية، ونظام الرئيس الأسد، من ضمن الأسيرات المفرج عنهم من سجون الأسد الأسيرة رشا شربجي، المصنفة على قائمة أبرز 20 سجينة سياسية في العالم.
ونشرت مؤسسة تبادل الأسرى عبر حسابها الرسمي، "بعد عمل متواصل وجهد كبير، وسعي دؤوب، أتمّت المؤسسة صفقة تفاوض لعملية تبادل أسرى، تم من خلالها إطلاق سراح 55 أسيرة وطفل معتقلين لدى النظام، لقاء تسليم المعارضة العدد ذاته من المعتقلات الذين وقعوا بأيدي الثوار أثناء معركة أم المؤمنين عائشة عام 2013.
وتمكن الثوار من أسر النساء في معركة عائشة أم المؤمنين، بعد السيطرة على 15 قرية لقوات الأسد، في شهر آب/ أغسطس، وتمت عملية تبادل على 40 أسيرة منهن خلال عملية إجلاء ثوار حمص القديمة. ومن ثم سلّم الثوار 3 نساء كبيرات في السن، بسبب مرضهنّ للسلطات التركية كبادرة حسن نية، ولكن النظام رفض المبادلة عليهنّ.
وأكد زيد الحلبي، المسؤول الإعلامي لمؤسسة شؤون الأسرى، أن من بين المعتقلات الذين تم الإفراج عنهم من سجون الأسد السجينة السياسية البارزة رشا شربجي، من مدينة داريا، وتمت العملية عن طريق وسطاء.
وصُنّفت الأسيرة المحررة شربجي ضمن أبرز 20 أسيرة سياسية في العالم، بعد ترشيحها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضمن الحملة التي أطلقتها "سامنثا بارو" المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة (free the20#)، بهدف لفت الانتباه إلى محنة النساء السجينات، لأسباب سياسية في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015.
أما عن الجهة التي فاوضت النظام، فهي مخوّلة من فصائل المعارضة، وأشرفت على عدد من عمليات التبادل، منها تسليم جيش العزة لمؤسسة تبادل الأسرى، جثثًا تابعة للنظام خلال معارك ريف حماة الشمالي، بينها جثة ضابط إيراني من أجل التفاوض عليها.
أرسل تعليقك