طرابلس _العرب اليوم
أبدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، استغرابه من تعطيل الاستفتاء على مشروع الدستور، منوها إلى إمكانية إجراء الانتخابات على أساسه.
جاءت تصريحات الدبيبة خلال حضوره مساء اليوم الثلاثاء، أحد اجتماعات لجنة عودة الأمانة للشعب التي عينتها الحكومة لبحث إمكانية إجراء انتخابات.
وأشار الدبيبة إلى إمكانية إجراء استفتاء إلكتروني حول رأي الشعب الليبي في إجراء الانتخابات، مؤكدا استعداد حكومته لدعم وتنفيذ الإنتخابات حال توفر قوانيين انتخابية توافقية.
وأعلن الدبيبة عن سعي الحكومة لإطلاق مبادرة بتواريخ محددة تهدف لتحديد موعد لانتخابات البرلمان، حتى يضع الأخير أساسا للانتخابات الرئاسية، وأشار في هذا الشأن لاستماعه اليوم لرأي الأمم المتحدة بالخصوص، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.
وقال الدبيبة: "هناك فرصة تاريخية لإزاحة الأجسام السياسية الحالية عبر الإنتخابات، ونحن مستعدون للانسحاب في حال التوافق على إجراء إنتخابات حقيقية جدية"، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية دور الأحزاب، وافتقاد وجودها في مجلس النواب الحالي.
كان الدبيبة قد التقى افتراضيا اليوم مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، وأكد له رغبة حكومته في إجراء الانتخابات، وعدم السماح لأي طرف بعرقلتها أو تمديدها، مشددا على أن أي تغيير يجب أن يتم بطرق سلمية وقانونية، وليس باستخدام قوة السلاح وفرض الأمر الواقع.
من جهتها، قالت السفارة الأمريكية، في تغريدة على حسابها بتويتر، أن السفير الأمريكي شجّع الدبيبة على العمل بشكل بناء مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين، لإجراء الانتخابات ودعم الجهود المبذولة لحماية عائدات النفط وتوخّي الشفافية في إنفاقها لصالح الشعب الليبي.
وتشهد ليبيا هذه الأيام مخاضا سياسيا واجتماعات مكثفة داخليا وخارجيا لبحث مسائل عديدة، على رأسها إمكانية إجراء انتخابات والاتفاق على إطارها الدستوري بين مجلسي النواب والدولة، هذا بالإضافة لمحاولات دولية من أجل إعادة التئام اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، فضلا عن محاولات لفض الصراع الحكومي بين حكومة الوحدة الوطنية التي تتمسك بالسلطة وترفض تسليمها إلا بعد إجراء الانتخابات، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والتي تصر على استلام مهامها، وتتخذ من مدينة سرت مقرا لها، وتسعى في ذات إلى دخول عاصمة البلاد، بعد أن فشلت في محاولتين سابقتين، كادت أخراهما أن تؤدي لنشوب حرب داخل طرابلس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
أرسل تعليقك