دمشق- العرب اليوم
أدان الائتلاف الوطني السوري في بيان، الخميس، ما أسماه "الانتهاكات" التي ترتكبها "جبهة فتح الشام" والتي وصفها بـ"الإرهابية"، كما دعا الفصائل إلى تأسيس "جيش وطني موحد".
وتشهد مناطق في إدلب وحلب، اقتتالاً بين "فتح الشام" (النصرة سابقاً) وفصائل عسكرية، حيث بدأت، يوم الاثنين الماضي، بعد محاصرة الأولى مقرات لـ"جيش المجاهدين" في إدلب وريف حلب، لتتطور الخلافات وتشمل فصائل أخرى منها "صقور الشام" و"الجبهة الشامية"، وسط تدخل بعض الفصائل ودعوات من شخصيات دينية لوقف الاقتتال.
وقال "الائتلاف" في البيان، الذي نشره على موقعه الرسمي، إنه يدين "أعمال الاعتداء والمس بالمدنيين وحقوقهم، والتعرض للحريات العامة، وانتهاك حقوق الإنسان من قبل فتح الشام ومن يساندها".
واعتبر "الائتلاف" أن ذلك "جزء من منظومة الإرهاب وسلوكه المرفوض، والذي يصب في خدمة النظام وحلفائه، ويقوّض قدرات الشعب في التصدي للهجمة الشرسة لاحتلال الأراضي"، وفق البيان.
ودعا "الائتلاف" الفصائل العسكرية إلى "تبنّي المشروع الوطني الجامع بكل ما يمثله من قيم ومبادئ"، وكذلك لتأسيس "جيش وطني سوري" يحمل أهداف الثورة السورية، ويستجيب للسوريين في الوحدة والعمل.
كذلك طالب المجتمع الدولي بالعمل "الجاد" من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وفقا لبيان "جنيف" وقرارات مجلس الأمن الدولي، داعيا إلى تشكيل تحالف دولي يرفض "الإرهاب" بكل أشكاله، ويعمل على طرد التنظيمات "الإرهابية" من سورية.
ورأى "الائتلاف" أن وحدة الأراضي والشعب السوري، وبناء نظام ديمقراطي، هما الأساس في إبعاد خطر "الإرهاب" عن البلاد ومنع دعمه ورعايته.
وشهدت مناطق عدة في إدلب وحلب مظاهرات نددت بالاقتتال الدائر بين الفصائل، في ظل فشل الأطراف في التوصل لأي اتفاق، ووسط سقوط قتلى بينهم مدنيون، بينما نأت بلدات أخرى بنفسها عن الاقتتال مانعة مرور الأرتال العسكرية عبرها.
أرسل تعليقك