شوقي الطبيب يدعو إلى الطعن في قانون هيئة الحوكمة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

شوقي الطبيب يدعو إلى الطعن في قانون هيئة الحوكمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شوقي الطبيب يدعو إلى الطعن في قانون هيئة الحوكمة

شوقي الطبيب
تونس - حياة الغانمي

دعا رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد العميد شوقي الطبيب، في كلمة مسجلة نشرت على صفحة الهيئة، أعضاء مجلس النواب إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والطعن في القانون الأساسي المتعلق، بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد الذي وقع التصويت عليه بغالبية النواب الحاضرين في جلسة 19 يوليو/تموز الجاري. وأكد في كلمته أنه "أما تبديل الدستور.. أو القانون".

وشدد على أن كل مكونات الهيئة كانت تحلم بهيئة دستورية حقيقية، وتساهم بصفة فعلية في مكافحة الفساد والحد منه ولكن البعض مازال يصر على حد تعبيره، على منع الحلم وعلى تأبيد كوابيس الفساد والمفسدين.

والرفض جاء من منطلق حقوقي ووطني، يقول رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومن باب تجربة جعلته يتمكن من معرفة مواطن الخلل ومواطن القوة التي يمكن تثمينها، وأن تم ذلك فان الهيئة الدستورية المقبلة، التي ستتسلم المشعل ستتمكن من العمل والمساهمة بصفة فعلية في الحرب على الفساد التي هي مسؤولية الجميع. وجاء أيضا من منطلق قانوني باعتبار أن القانون الذي وقع التصويت عليه في مجلس النواب غير دستوري ومخالف للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ويكرس لهيئة منزوعة الصلاحيات ولا يمكنها من القيام بواجبها على أكمل وجه، وفيه تراجع حتى على ما جاء في المرسوم المنظم للهيئة الحالية.

اذ يتعارض القانون بشكل واضح مع ما ورد في نص الفصل 130 من الدستور الذي ينص على هيئة دستورية في مكافحة الفساد، تساهم كبقية الهيئات الدستورية في دعم الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة. ويعطي الفصل بكل وضوح للهيئة صلاحيات رصد حالات الفساد في القطاعين العام والخاص، والتقصي والتحقيق فيها ثم احالتها على الجهات المعنية أساسا القضاء أو السلط الإدارية مثل رئاسة الحكومة وغيرها.

ونفس الدستور عرف الهيئة أيضا على أنها تتكون من أعضاء محايدين ومستقلين من ذوي الكفاءة والنزاهة على غرار بقية الهيئات الأخرى، وهم مجموعة من الشخصيات الذين يتم انتخابهم من مجلس نواب الشعب، ولكن بالمصادقة على قانون الهيئة الجديد منح غالبية النواب المصوتين هذه الصلاحيات لأعوان جهاز التقصي او ما يسمى بجهاز مكافحة الفساد، المتكون من مجموعة من الموظفين الذين يتم انتدابهم من طرف مجلس الهيئة، والذين سيكونون تحت الإشراف الإداري للهيئة أو لمجلسها لكن في ما يتعلق بهذه الصلاحيات، والتي هي أساسا الرصد و التحق و جمع المعلومات وإلى غير ذلك من تلقي الشهادات و التفتيش فانهم سيكونون فيها تحت اشراف النيابة العمومية، بحكم ان القانون الجديد عرفهم على أساس انهم مأموري الضابطة العدلية.

وأكد العميد شوقي الطبيب خلال كلمته أيضا أن قانون هيئة الحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد في صيغته الحالية، سيشكل عمليا عائقا امام نجاعة الهيئة و سرعة التحرك و الرد و تجميع المعلومات و البحث في ما يتعلق بجرائم الفساد التي تعتبر جرائم معقدة و مركبة، و عادة ما يكون مرتكبها ممن يتمتع بالسلطة و القدرة و الموارد التي تفوق في أحيان كثيرة موارد الدولة، والجريمة الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلال كلمته المسجلة أيضا إلى ما اسماه بحملة ممنهجة شنتها صحف صفراء، وطالت حتى أعمدة صحف محترمة بمقالات حملت الكثير من سوء النية والافتراءات والمغالطات. ومن بين هذه المغالطات التي تم تداولها بشكل مكثف هي مسالة "التغول" على الدولة وسلب صلاحيات القضاء وذلك بالاتفاق مع كتل نافذة تعمل على منح الهيئة حسب مزاعم المشاركين في الحملة سلطة إيقاف الناس والزج بهم في السجون وسلب أموالهم ومصادرة املاكهم، بما في ذلك من خرق للدستور وللقوانين المنظمة للحياة السياسية والقانونية.

وشدد العميد شوقي الطبيب في هذا السياق خلال كلمته، أن الهيئة لم تطالب البتة بان تكون لها سلطات القضاء.. التي من أهمها اصدار الإحكام وهو ما سيبقى دائما من صلاحيات القضاء، وكذلك ستبقى كل التدابير التي في علاقة بالحقوق والحريات، من ذلك الايقافات وتحجير السفر وتجميد الأموال وغيرها. وأكد انه لم يطالب ولم يعبر ابدا عن نيته الترشح للهيئة الدستورية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وقد صرح بهذا عديد المرات في مناسبات واطر مختلفة لأنه كان يستشعر على حد تعبيره هذا الخطر والتهديد، واعتبر انه لتكون لديه المصداقية والاريحية التامة في الدفاع عن الهيئة الدستورية المقبلة، وعلى مجلسها ورئيسها فانه لزاما عليه التأكيد على عدم ترشحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوقي الطبيب يدعو إلى الطعن في قانون هيئة الحوكمة شوقي الطبيب يدعو إلى الطعن في قانون هيئة الحوكمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab