القوات العراقية تحقق تقدمًا ملموسًا في أحياء الموصل القديمة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

القوات العراقية تحقق تقدمًا ملموسًا في أحياء الموصل القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تحقق تقدمًا ملموسًا في أحياء الموصل القديمة

القوات العراقية
بغداد- نجلاء الطائي

استمرت القوات العراقية المشتركة في التقدم في أحياء الموصل القديمة، بينما تُعيد قوات الرتل الشرقي تنظيمه للاستعداد للهجوم، في اتجاه الأهداف المرسومة لها، بينما أكد مصدر محلي في الموصل، أن سكان الأحياء المحاصرة في الساحل لمدينة الموصل اضطروا للعودة إلى زمن "المقايضة"، ويأتي ذلك في وقت كشف ذلك مصدر في مكتب رئيس الوزراء، أن حيدر العبادي، أجرى سلسلة تغييرات عسكرية وأمنية متعلقة بوزارة الدفاع، أبرزها تحديد مناصب الاستخبارات العسكرية.

وقال المصدر، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أجرى سلسلة تغييرات في القيادات العسكرية"، مبينًا أن "تلك التغييرات جاءت بناء على الخطط العسكرية الجديدة، التي تتطلبها مرحلة ما بعد الموصل، وتحرير المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في غرب العراق". وبيّن أن "التغييرات لن تطال القيادات الميدانية التي تشارك في المعارك الدائرة في الساحل الأيمن من الموصل"، مشيرًا إلى أن "أبرز تلك التغييرات كانت في تحديد مناصب الاستخبارات العسكرية".

وكشف القائد في جهاز مكافحة التطرف عبد الغني الاسدي، السبت، عن آخر تطورات سير المعارك في الجانب الأيمن من مدينة الموصل قائلًا إن "الرتل الغربي من قوات جهاز مكافحة التطرف مستمر بالتقدم لغاية هذه اللحظة في حي التنك، وأنجز أهدافا جيدة ولازالت المعركة مستمرة"، مضيفًا أن "الرتل الشرقي يعيد تنظيمه للاستعداد الهجوم باتجاه الأهداف المرسومة له، وقد تكون أهدافه القادمة باتجاه حي الثورة أو باتجاه حي آخر".

وأشار إلى، أن "داعش بدأ بالانسحاب أمام ضربات قطعاتنا وأخلى سبيل كثير من العوائل المحتجزين نتيجة مضايقة قطاعاتنا، وعملية التطويق والإحاطة للأهداف". وكانت القوات الأمنية، تخوض معارك تحرير الجانب الأيمن من الموصل.

وفي غصون ذلك، قال الناشط لقمان عمر الطائي، إن "سكان الجانب الغربي المحاصر من أهالي مدينة الموصل باتوا يقايضون ممتلكاتهم المنزلية مقابل مواد غذائية"، وأضاف، "تردنا معلومات عن مقايضة شاشة تلفزيون بلازما مقابل عبوتي زيت طعام، واستبدال مجمدة مقابل 25 كغم من الدقيق (الطحين) وأمثال أخرى مشابهة للحصول على حفنات من الرز أو الحنطة".

ولفت الطائي إلى أن "الإعلام العربي والإقليمي منشغل بأخبار المعارك فقط، ولا يهتم بالوضع الإنساني والمعاشي لأهالي غربي الموصل، الذي بات يقترب من مجاعة حقيقية". وقال النقيب حيدر علي الوائلي (من الجيش)، إن "العوائل أو الأفراد الذين ينجحون بالوصول إلى قطعاتنا في أطراف محور بادوش (25 كلم غرب الموصل) يطلبون أي لقمة من الطعام قبل كل شيء".

وأضاف، "بعض ما نسمعه من أولئك الناجين أن الدواعش وعوائلهم لا يعانون من شح الغذاء، بل الأهالي فقط". وبحسب الوائلي، فأن "الدواعش يحتكرون الكثير من المواد الغذائية، كما سبق أن سطوا على مخازن للمواد التموينية ووزعوا محتوياتها على منازل مختلفة في أغلب أحياء الجانب الغربي تحسبا لمثل هكذا موقف".

وعلى صعيد آخر، قال خلف الجبوري مدير ناحية حمام العليل (جنوب الموصل)، أن "السيول وارتفاع مستوى المياه في نهر دجلة قطعت جسر "منيرة" العائم الذي يربط ضفتي النهر، ويستخدم لأغراض عسكرية ومدنية تتعلق بنجاة الفارين من معارك الموصل". وأضاف، أن "القوات العراقية تعول على هذا الجسر في إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى غربي الموصل، بعد أن دمر داعش والتحالف الدولي خمسة جسور استراتيجية".

 وفي شمالي العاصمة العراقية، أنهت القوات الأمنية، السبت، عمليات السيل الجارف في قضاء الطارمية الواقعة شمال العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني، إن" القوات الأمنية أنهت عمليات السيل الجارف في قضاء الطارمية". وأضاف أن "القطعات العسكرية انسحبت من القضاء وأعادت فتح جميع المداخل والمخارج مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة". وكانت عمليات السيل الجارف انطلقت منذ أيام في قضاء الطارمية، للبحث عن المطلوبين للعدالة وتطهير القضاء من السلاح والعتاد.

وأعلن الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أن "الشرطة الاتحادية قتلت المتطرف القيادي محمود علي محمود مطر الحديدي، إثر اشتباكات مع داعش في الموصل القديمة". وأضاف، أن قوات الشرطة "سيطرت على شبكة أنفاق لهم جنوب المدينة القديمة، محصنة ضد الهجمات الصاروخية والقنابل الثقيلة وتستخدم مقرًا بديلا للقيادات الميدانية".

وجدد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت، دعمه لتشكيل الأغلبية الوطنية في المرحل المقبلة، والاتفاق على مشروع ومنهاج وخطة وطنية واضحة، محذرا من الادعاءات والاتهامات التي تطلق مع قرب الانتخابات. وذكر بيان لمكتبه الخاص، إن "الحكيم جدد دعمه لتشكيل الأغلبية الوطنية في المرحل المقبلة، والاتفاق على مشروع ومنهاج وخطة وطنية واضحة"، محذرًا "من الادعاءات والاتهامات التي تطلق مع قرب الانتخابات".

وواصل البيان، أنه "جاء ذلك خلال لقاء الحكيم جمعا من شيوخ ووجهاء عشائر محافظة واسط"، مشيدًا "بدور العشائر الكبير في دعم الدولة والعملية السياسية". وأشار الحكيم، بحسب البيان إلى أن "جميع المسؤولين والمحافظين هم من أبناء العشائر"، وفيما أعرب عن "دعمه ومساندته لكل مسؤول يخدم المواطنين"، توعد "بمخاصمة كل من تورط بالفساد".

ونوه الحكيم إلى، أن "محافظة واسط وبقية المحافظات شهدت تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات خلال الأعوام الأخيرة، مقارنة بالعقود السابقة التي كانت فيها المحافظات مهملة"، منتقدًا "البيروقراطية التي تعرقل سير إنجاز المشاريع". ودعا إلى "بذل المزيد من الجهود، لزيادة إيرادات المحافظة عبر المنافذ الحدودية والزراعة والاستثمار".

وبشأن الأغلبية الوطنية جدد رئيس التحالف الوطني دعمه لها، مؤكدًا أهمية تشكيلها للمرحلة المقبلة، ضمن منهاج وخطة، فيما عبر عن رفضه لكل من يحاول الاستقواء في الخارج على أبناء بلده من خلال الأجندة الإقليمية والدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تحقق تقدمًا ملموسًا في أحياء الموصل القديمة القوات العراقية تحقق تقدمًا ملموسًا في أحياء الموصل القديمة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab