إدلب_ علي ليلا
أعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهه النصرة)، أبو محمد الجولاني استعداده لأي معركة في محافظة إدلب، مبديا نيته التعاون مع الفصائل العسكرية الأخرى. وفي كلمة مسجلة له نشرت اليوم، الثلاثاء 21 آب أغسطس، قال “الجولاني” إن “تحرير الشام” بدأت مع الفصائل الأخرى بخطة لصد أي هجوم، وتضمنت إخراج مقاتلي كفريا والفوعة والحملات الأمنية ضد خلايا تنظيم “داعش” و”عرابي المصالحات”.
وأضاف الجولاني أن نقاط المراقبة التركية لا يمكن الاعتماد عليها، معتبرًا أن المواقف السياسية لتركيا تتغير بين الفترة والأخرى، مطالبا أهالي إدلب بعدم الوثوق بالوعود التركية بحمايتهم ومنع الجيش السوري من الهجوم.
وأكد أن موضوع تسليم السلاح في الشمال لا يمكن المفاوضة عليه، مشيرًا إلى أن الاستسلام يعتبر “خيانة”. وبين الجولاني أن التحضيرات لصد هجوم الجيش السوري اصبحت جاهزة و تحدث عن خطط مبتكرة في الدفاع والهجوم. وطالب الجولاني مقاتليه بالثبات وعدم الاستماع للإشاعات والحرب النفسية التي يشنها الجيش السوري.
وأكد الجولاني أن مصالحات الجنوب (الغوطة ودرعا) لن تمر في إدلب وأن (الجهاد) هو الخيار الوحيد. وتأتي كلمة الجولاني في ظرف “حساس” تعيشه محافظة إدلب، بعد استقدام الجيش السوري لتعزيزات إلى محيطها لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وكان الجولاني ظهر صباح اليوم في ريف اللاذقية الشمالي، خلال جولة تفقدية لغرفة العمليات العسكرية التي تتبع له. وقال الجولاني إن “تحرير الشام هي الشوكة التي تحاول الدول إزالتها، لكن هذا الأمر مرفوض من قبل بالرأي العام في الشمال”. وأضاف أن “تحرير الشام” تمد يدها لبقية الفصائل العسكرية والفعاليات في إدلب، معتبرًا أن “المصير واحد ويجب أن تقف كل الأطراف في صف واحد”. ولم يتحدث الجولاني عن إمكانية اندماج “تحرير الشام” مع بقية الفصائل، كما تم الحديث عنه مؤخرًا لإبعاد أي عمل عسكري على المحافظة.
وتقسّم “تحرير الشام” عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”. وتتحالف تحرير الشام ( جبهه النصرة ) بشكل أساسي مع الحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلي حركة "حراس الدين المرتبطيتين بتنظيم القاعدة. وتقدر مصادر محلية عدد مقاتلي النصرة وحلفاءها ب 12 ألف مقاتل مجهزين بأحدث الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومضادات الدروع والطائرات.
وانحصرت “تحرير الشام” مؤخرًا في مناطق إدلب وريفها "الدانا ومعبر باب الهوى وسرمدا وكفر دريان وباريشا وحارم وسلقين ودركوش وجسر الشغور"، وصولًا إلى قاطع الساحل، بالإضافة إلى بعض المواقع في جبل الزاوية. وخلال السنوات الماضية ظهر “الجولاني” في قيادة العديد من المعارك بينها معارك أحياء حلب الشرقية، في أواخر 2016 الماضي، وتبعها معارك شمالي حماة في 24 آذار 2017.
أرسل تعليقك