دمشق ـ نور خوام
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الثلاثاء، لبحث آخر التطورات في محافظة إدلب، بالتزامن مع التهديدات التي وجهها الجيش السوري إلى جانب الروس حول هجوم محتمل له على المحافظة، بالإضافة للاتهامات التي وجهتها موسكو ضدَّ واشنطن والدول الغربية، بتدبير هجوم كيماوي خلال الأيام المقبلة لعرقلة المعركة، ومساعدة مجموعات المعارضة في البقاء.
الموقف الأميركي والبريطاني
وقالت نيكي هيلي المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة " إنَّنا نحمّل مجموعة أستانا المسؤولية عن أي هجوم قد يقع على إدلب".
ودعت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة روسيا لاقناع الحكومة السورية بعدم مهاجمة إدلب واستخدام أسلحة محظورة، مؤكَّدة أنَّ لديهم تقارير بأنَّ الجيش السوري يحضر لعمل عسكري في إدلب.
الموقف السوري
وقال بشار الجعفري مندوب الحكومة السورية خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الثلاثاء،" إنَّ دولّا غربية تمعن في عدوانها على سورية عبر استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء في التحضير لمسرحيات جديدة حول استخدام الكيميائي لعرقلة العملية السياسية وتبرير هذا العدوان"، على حد زعمه.
وأضاف الجعفري أنَّ سورية أكَّدت مرارًا أنَّها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرًا لا أخلاقيًا وأنَّها تدين استخدامها بالمطلق وتكرر التأكيد أنَّها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية بعد أن نفذت التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
المخزون الكيميائي السوري
ولفت الجعفري أنَّه تم تدمير المخزون الكيميائي السوري في البحر المتوسط على متن سفينة أمريكية في حين ينتظر مخزون إسرائيل من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس.
وأفاد فاسيلي نيبيزيا مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن أنَّ تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به يحتجزون آلاف المدنيين في إدلب ويمنعونهم من الخروج منها.
الخوذ البيضاء
وأشار فاسيلي نيبيزيا إلى أنَّ العاملين في الدفاع المدني أو ما يُسمى بـ "الخوذ البيضاء" نقلوا حاويتين من الغاز السام في محافظة إدلب لاستخدامها ضدَّ المدنيين بهدف تبرير عدوان أميركي على سورية.
وأضاف فاسيلي نيبيزيا أنَّ وزارة الدفاع الروسية لم تعتد على إصدار تصريحات زائفة وسخيفة وهزلية، وإنَّ كانت تقول شيئًا ما فإنَّها تستند إلى حقائق ملموسة، والقوّات المسلحة السورية ليس لديها أسلحة كيميائية وليس لديها خطط لاستخدامها ولا توجد حاجة عسكرية لذلك، كما وجه اتهامًا إلى الدول الغربية قائلا" نريد أن نحذركم بأننا على علم تام بخططكم البغيضة ونقترح بشدة أن تمتنعوا عن تنفيذها".
وقال جون غينيغ مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية" إنَّ محافظة إدلب شمالي سورية، قد تشهد أسوأ سيناريو منذ اندلاع الأزمة بالبلاد، داعيًا أعضاء المجلس إلى بذل كل ما في استطاعتهم لتجنب حدوث كارثة في إدلب والمناطق المحيطة بها، وإنهاء التوتر العسكري، وأكّد أنَّ المنطقة المكتظة بالسكان والنازحين، تعاني بالفعل من ظروف إنسانية قاسية.
أرسل تعليقك