بيروت -العرب اليوم
أعلن الاتحاد العمالي في لبنان، إضرابا عاما يوم غد الخميس ضد السلطة السياسية، إلا أن المفارقة أتت بعد إعلان الأحزاب السياسية تأييدها ومشاركتها في هذا التحرك الاحتجاجي
وقال رئيس الاتحاد بشارة الأسمر إن "الاتحاد سيقوم بجملة تحركات يوم الخميس حيث سيكون هناك تجمعات في مختلف المناطق اللبنانية التي سترفع الصوت عاليا"، مشيرا إلى أن "العنوان الأساسي هو تشكيل حكومة إنقاذ".
وأكد الأسمر "أننا لسنا هواة قطع طرقات لكننا نريد أن نرفع الصوت إذ يمارس القتل من دون رصاص ضد الشعب اللبناني".
وقد أعلنت عدة نقابات من بينها نقابات عمال ومستخدمي منشآت النفط في الزهراني ونقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونقابة موزعي المحروقات واتحاد نقابات قطاع التأمين والضمان ونقابة موظفي وعمال صوامع الحبوب في مرفأ بيروت ونقابة عمال ومستخدمي النقل المشترك، عن التزامها بالإضراب ولكن المفارقة كانت بإعلان أحزاب السلطة عن تأييدها ومشاركتها في الإضراب. وقال المكتب العمالي في قطاع المهن في "التيار الوطني الحر" واللجنة المركزية للإعلام في التيار، في بيان إنه ملتزم بدعوة الاتحاد العمالي إلى الإضراب "استكمالا للضغط تحت شعار الإسراع وعدم التلكؤ في تأليف حكومة فورا"
كما دعا "الحزب التقدمي الاشتراكي" إلى الالتزام بالإضراب، داعيا إلى أوسع مشاركة في التحرك الذي سيقيمه في منطقة الشوف.
هذا وأعلنت "حركة أمل" و"تيار المستقبل" عن تأييدهما للإضراب.
وبعد أن أعلن حزب "الوطنيين الأحرار" عن مشاركته في الإضراب، قام في وقت لاحق بالتراجع عن هذا الإعلان قائلا: "التزام الحزب مطالب الناس المعيشية وإصراره على ضرورة تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين بأكملها، وكما كنا قد أيدنا الإضراب غدا الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، الى أن دخلت أحزاب السلطة التي أمعنت في انهيار الواقع اللبناني من كل جوانبه، لتغيير أهداف الإضراب وتسييسه. لذا نعلن عدم مشاركتنا في الإضراب والطلب من جميع الحزبيين الالتزام في هذا الموقف".
وقد أثارت هذه المواقف سخرية اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر حساب "لبنان ينتفض" تغريدة عبر "تويتر" قال فيها: " قوى السلطة التي وأوصلت البلد إلى الإفلاس والانهيار الشامل، تنظم يوم الخميس تحركات وتظاهرات ضد نفسها"
قد يهمك أيضا
نائب لبناني يؤكد أن في ظل المعطيات الحالية لا يوجد أمل بتشكيل حكومة
منظمات تطالب بتشكيل بعثة تحقيق دولية في إنفجار مرفأ بيروت
أرسل تعليقك