بغداد - عمر السويدي
وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال فوجين عسكريين لحماية محافظة صلاح الدين من الخروقات الأمنية المتكررة، وذلك بعد يومين على هجوم دامٍ لعناصر داعش على المدينة ذهب ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.
وأعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أن العبادي وجه بإرسال فوجين لحماية المحافظة، فيما بين أن القوات الأمنية قتلت 200 عنصر من تنظيم داعش في عملية "ثأر الشهداء" التي انطلقت بهدف إنهاء وجود داعش في المدينة.
وقال الجبوري لعدد من وسائل الإعلام إن "القائد العام للقوات المسلحة وجه في اتصال هاتفي معه بإرسال الفوجين للقيام بعمليات استباقية ضد عناصر داعش في عموم المحافظة".
وبخصوص "صولة ثأر الشهداء" قال الجبوري "نزف البشرى لأهالي المحافظة بقيام قيادة العمليات مدعومة بمختلف صنوف القوات الأمنية في المحافظة بعمليات استباقية في عدة مناطق أسفرت عن مقتل أكثر من 200 عنصر من داعش ثأرًا لشهداء العراق والمحافظة".
وأضاف أن "صولة الثأر لشهداء المحافظة والعراق أسفرت أيضًا عن تدمير 4عجلات مفخخة مع سيارة كبيرة مفخخة في قاطع الصينية.
وأختتم الجبوري حديثه بالقول: "قياداتنا الأمنية خط احمر ولن نسمح لأحد أن يمسهم بكلمة فهم حماة الأرض وبفضل الله وفضلهم ننعم بالأمن والأمان، وأشكر طيران الجيش العراقي على مساهمته لدعم القوات البرية وتأمين الغطاء الجوي لهم فضلًا عن دك الكثير من معاقل داعش".
كما أعلن الجبوري عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات التفجيرات التي شهدتها مدينة تكريت، الثلاثاء، وراح ضحيتها العشرات.
وذكر بيان لمكتب الجبوري أن الأخير أكد، خلال رئاسته اجتماعًا أمنيًا موسعًا، ضم قادة ومديري الأجهزة الأمنية كافة، أن هجوم "داعش" الأخير على حي الزهور جاء بسبب انهياره في معارك تحرير الموصل، ما دفع بعناصره إلى قتل أنفسهم وحصد أرواح الأبرياء وإثارة الفوضى والفتن، إلا أن وجود القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري، وتضامن مواطني المحافظة وتعاونهم معهم، أذل "داعش" وكسر شوكته، ومزّق خلافته الشيطانية المنحرفة.
ودعا الأجهزة الامنية إلى بذل كل الجهود وحماية المحافظة من عصابات "داعش"، داعيًا في الوقت ذاته أبناء صلاح الدين إلى التعاون بالمعلومة الصادقة مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن جميع الحالات المشتبه فيها، والالتزام بتعليمات القيادات العسكرية والأمنية.
وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، الثلاثاء الماضي تسلل عدد من عناصر داعش إلى المدينة ومهاجمتهم دورية للشرطة وتحصنهم في إحدى المدارس بحي الزهور، حيث اشتبكوا مع القوات الأمنية بعد محاصرتهم، مما أدى إلى سقوط العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح.
أرسل تعليقك