دمشق - العرب اليوم
دعت لجنة "محافظة الحسكة" في حزب "الإرادة الشعبية" المعارض أمس إلى "إسكات السلاح والاحتكام للعقل، والحوار لحل القضايا العالقة"، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين قوات "الأسايش" الكردية و القوات الرديفة للقوات الحكومية "الدفاع الوطني" في مدينة القامشلي السورية، شرق البلاد.
وقالت اللجنة التابعة للحزب (المعارض) الذي يقوده قدري جميل، في بيانٍ لها "في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى مؤتمر جنيف، وتنعقد عليه الآمال للبدء في الحل السياسي للأزمة السورية، تشهد مدينة القامشلي منذ أمس تدهورا متصاعدا في الوضع الأمني في العديد من النقاط العسكرية ... إن هذا تشويش على التقدم الكبير الذي حصل على الطريق الحل السياسي أخيرا".
وأضاف البيان "إن هذا التصعيد البائس يتناقض مع مزاج ورغبة الأكثرية الساحقة من أبناء المحافظة، ويتناقض مع الجهد الدولي باستكمال مؤتمر جنيف؛ وبالتالي تتوفر كل الإمكانية لوقف هذا المسار التدميري الذي لا تستفيد منه إلا قوى الفاشية، والنظام التركي، وتجار الأزمة من السوريين في مختلف مواقعهم".
وطالب الحزب بالاحتكام إلى العقل والحوار قائلا "فإن القوى الوطنية في الجزيرة السورية، وكل الفعاليات الاجتماعية مدعوة إلى العمل من أجل إسكات السلاح والاحتكام إلى العقل، والحوار لحل القضايا العالقة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا لا يعلو عليه واجب، ووأد الفتنة والتجييش من أي طرف كان، بغض النظر عن الشكل الذي تتمظهر به، فوقائع التاريخ القديم والجديد بما فيها سنوات الأزمة تؤكد المصير المشترك لأبناء الجزيرة السورية، وتكامل النسيج القومي والديني فيها".
أرسل تعليقك