الكاظمي يترقب زيارته لواشنطن وفي جعبته أجندة ثقيلة
آخر تحديث GMT17:29:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الكاظمي يترقب زيارته لواشنطن وفي جعبته "أجندة ثقيلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاظمي يترقب زيارته لواشنطن وفي جعبته "أجندة ثقيلة"

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي
بغداد_العرب اليوم

يتجه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إلى زيارة الولايات المتحدة، نهاية يوليو، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما تشهد الساحة العراقية، تصعيداً من قبل الفصائل المسلحة، ضد قوات التحالف الدولي، والبعثات الأجنبية.

وأفاد مصدر سياسي في رئاسة الوزراء العراقية، بأن "الكاظمي تلقى دعوة من الولايات المتحدة، قبل أسبوعين، للقاء الرئيس بايدن، وبحث جملة ملفات، ومن المقرر إتمام الزيارة خلال الأيام المقبلة".

وأضاف المصدر،  أن "جدول أعمال الزيارة غير محدد حتى الآن، لكن مسألة استكمال الحوار الاستراتيجي، وطبيعة إدارة المرحلة المقبلة، لعلاج المشاكل العالقة في العراق، ستكون على رأس المباحثات بين الجانبين، فضلاً عن عدد من الملفات الشائكة، مثل الطاقة الكهربائية، وأزمات الاقتصاد والتعاون الأمني".

ومع مجيء رئيس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، شجع على أن يشمل الحوار الاستراتيجي بين بلاده والولايات المتحدة، مختلف المجالات الأخرى، مثل الصناعة والزراعة، والتعليم، والتبادل الثقافي وغيرها.

ويعيش العراق منذ أشهر، على وقع أزمات متلاحقة؛ أمنية، واقتصادية، أبرزها تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مما يجعل العراق، ميداناً مناسبا لتصفية الحسابات، خاصة أن الأسبوع الحالي شهد هجمات متكررة ضد القوات الأجنبية، والمنشآت العراقية، شملت حتى الآن، مطار بغداد الدولي، والسفارة الأميركية، وسط العاصمة، وقاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، فضلاً عن هجوم بطائرة مفخخة استهدفت مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان.

وشهد الشهر الماضي، موجة تصريحات عراقية "غاضبة" من الولايات المتحدة، بسبب القصف الذي استهدف عناصر في الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا، حيث أدان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تلك الحادثة، فضلاً عن قوى معتدلة، لكن الانتقادات لم تمنع من تنسيق الزيارة بين الجانبين.

والأسبوع الماضي، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، والسفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، تفاصيل زيارة الكاظمي المرتقبة، إلى الولايات المتحدة.

وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي، أنه "بحث مع السفير الأميركي، آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، والتعاون المشترك في المجالات التي تخدم البلدين".

وأضاف أن "الجانبين تطرقا إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والملفات التي سيناقشها مع الجانب الأميركي، وسبل إنجاح هذه الزيارة، بما يصب في المصلحة المتبادلة بين البلدين".

ويرى مراقبون ومختصون أن الزيارة تأتي في سياق استكمال المشاورات بين الولايات المتحدة والعراق، حيال الانسحاب من البلاد، وكذلك التنسيق الأمني، بين الجانبين لمحاربة تنظيم داعش، فضلاً عن تقييم الوضع الإقليمي والدولي، بعد وصول الرئيس جو بايدن، وكذلك الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم، فضلا عن الملف الأهم وهو التعاطي مع المجموعات المسلحة والفصائل.

ومنذ مجيء الحكومة العراقية الحالية، اختارت السبل السياسية والدبلوماسية لاحتواء الفصائل المسلحة من خلال التفاوض معها بشكل مباشر، أو اتخاذ وساطة من جهات عراقية سياسية للتأثير عليها، والدبلوماسية عبر التواصل مع إيران، حليفة هذه الفصائل وراعيتها، للضغط عليها بغية احتواء سلاحها ومنع تحديها للدولة العراقية، لأن المفروض هو أن تكون هذه الفصائل جزءا من القوات.

وكان التعاطي الأميركي مع تلك المجموعات، هو الأسلوب العسكري والرد بشكل مباشر على الهجمات التي تتعرض لها المنشآت الأميركية، مما يعكس حالة من التباين في الرؤى بين الطرفين، لكن الزيارة الحالية، قد تحسم طبيعة التعاطي من تلك المجموعات.

الخبير في الشأن العراقي، عقيل عباس قال إن "الانطباع في الولايات المتحدة، هو أن حل الوضع في العراق، يكون داخلياً، لكن واشنطن ستدعم، الطرف الحكومي، في حل هذا النزاع، بمعنى أن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لضبط الميليشيات، ستكون الولايات المتحدة داعمة لها، لكنها لكنها لن تتدخل بشكل مباشر".

وأضاف عباس  أن "الزيارة ستتضمن جولة حوار استراتيجي أخرى، وسيكون موضوعها وجود القوات الأميركية، وجدولة انسحابها، لأن الولايات المتحدة داعمة لحكومة الكاظمي، لكنها لا تمتلك خطة واضحة لهذا الدعم، فهي تعد تلك الحكومة أفضل من الحكومات السابقة، نظرا إلى وجود موقف لها من النفوذ الإيراني، وكذلك الميليشيات، وهي تقف ضدهم". وحتى الآن، عقدت ثلاث من المحادثات الاستراتيجية في يونيو وأغسطس عام 2020، فضلاً عن الجولة الثالثة التي عقدت في أبريل الماضي، ومن بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال قبيل المحادثات تواجد القوات الأميركية في البلاد، وتصرف المليشيات خارج سلطة الدولة والأزمة الاقتصادية الطاحنة في العراق.

ورغم أن الملف الأهم هو الانسحاب الأميركي، من البلاد، لكن تساؤلات يطرحها مراقبون عمّا إذا سيحل هذا الانسحاب مشكلة الفصائل المسلحة، أم سيزيدها تعقيداً، خاصة أن تلك المجموعات ستشعر بأنها انتصرت على الولايات المتحدة وأجبرتها على الانسحاب من العراق، الأمر الذي يعني تمكينها من التمدد والتسلط.

قد يهمك ايضا

إعلان شروط الحملات الانتخابية في العراق وعقوبات للمخالفين

العراق يهدد باللجوء دولياً لاستحصال حقوقه المائية من إيران

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يترقب زيارته لواشنطن وفي جعبته أجندة ثقيلة الكاظمي يترقب زيارته لواشنطن وفي جعبته أجندة ثقيلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab