دمشق _ العرب اليوم
تواصل العمليات العسكرية في مدينة الرقة ضد تنظيم “داعش”، ونفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري سلسلة غارات على تجمعات وتحصينات للتنظيم في ريف الرقة الجنوبي الشرقي تزامناً مع تقدم بطيء لـ “قوات سورية الديموقراطية”، ذات الأغلبية الكردية، بدعم من طيران “التحالف الدولي”.
وأفاد مصدر عسكري، بأن “الطيران الحربي السوري وجه غارات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات لتنظيم “داعش” في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بالريف الجنوبي الشرقي”، مشيرًا إلى أن “الغارات الجوية حققت إصابات مؤكدة في صفوف تنظيم “داعش”، المرفوع على لوائح التطرّف العالمية، حيث أسفرت عن تدمير عدد من مقراته وآلياته ورشاشاته الثقيلة”، وكانت وحدات من الجيش العربي السوري استعادت السيطرة على عدد من آبار النفط في مناطق معدان والرابية ورسم الغانم والجبلة بريف الرقة وذلك بعد يوم من السيطرة على قرية الرميلان و15 بئر نفط وحقل غاز، طاردة عناصر تنظيم “داعش” منها.
وفتحت وحدات من الجيش العربي السوري خلال الأيام الماضية أربعة معابر إنسانية لخروج المدنيين من مدينة الرقة بهدف حمايتهم وإنقاذهم من تنظيم “داعش” الذي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية ويعيق خروجهم عبر تفخيخ الطرقات والتقاطعات المؤدية إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وبحسب “سانا”، “خرجت خلال الفترة الماضية أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري حيث تم تقديم المساعدات الطبية والمساعدات الأساسية لهم”.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين “قوات سورية الديمقراطية”، ذات الأغلبية الكردية، المدعومة من طائرات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن مع تنظيم “داعش” في الجهات الأربعة من مدينة الرقة في ظل مقاومة عنيفة من قبل عناصر التنظيم، وكشفت مصادر ميدانية أن “عناصر “قوات سورية الديمقراطية” تمكنت من إحراز تقدم بطيء في حي البريد الواقع شمال غربي مدينة الرقة حيث تمكنوا من السيطرة على منطقة دوار الادخار ودوار الباسل وسط الحي، وبذلك يكونوا قد سيطروا 60% من حي البريد”.
وبينت المصادر أن “الاشتباكات مستمرة في المنطقة القريبة من حديقة الاستقلال شمالي مدينة الرقة، وفي حي هشام بن عبدالملك فجر تنظيم “داعش” عربة مفخخة في نقاط القريبة من الجبهات”، ويذكر أن اشتباكات ما زالت تدور في حي نزلة الشحادة جنوبي المدينة، أما في حي الرقة القديم، فقد سيطر عناصر “القوات” على طريق سيف الدولة الذي يقطع الحي إلى نصفين، بشكل كامل، وباتت الأبنية على الطرف الجنوبي خط للاشتباكات، أي أن 50% من الحي تمت السيطرة عليه حتى الآن.
أرسل تعليقك