واشنطن - العرب اليوم
دعت "طالبان" الكونغرس الأمريكي الى الإفراج عن الأصول الأفغانية التي جمدت بعد سيطرة الحركة على أفغانستان، محذرة من أن الاضطرابات الاقتصادية داخل البلاد قد تؤدي إلى موجة هجرة وقال وزير الخارجية في حكومة "طالبان"، أمير خان متقي، في رسالة مفتوحة، إن التحدي الأكبر الذي تواجهه أفغانستان الآن يكمن في انعدام الأمن الاقتصادي، وهذا يعود إلى تجميد أصول الشعب الأفغاني من قبل الحكومة الأمريكية" وأضاف متقي: "تم اتخاذ خطوات عملية نحو الحكم الرشيد والأمن والشفافية وعدم وجود تهديد أفغاني للمنطقة أو العالم وتم تمهيد الطريق لتعاون إيجابي" ولفت إلى أن الأفغان "يتفهمون مخاوف المجتمع الدولي"، لكن من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف خطوات إيجابية لبناء الثقة.
لكنه حذر: "في حال طغى الوضع الحالي فإن الحكومة والشعب في أفغانستان سيواجهان مشاكل تصبح سببا في هجرة جماعية في المنطقة والعالم وتؤدي بالنتيجة الى مزيد من الأزمات الإنسانية والاقتصادية" وأردف متقي أن الولايات المتحدة تخاطر بإلحاق المزيد من الضرر بسمعتها في البلاد "وهذا سيكون بمثابة أسوأ ذكرى تقترفها أمريكا تحفر في ذاكرة الأفغان" وأعرب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" عن أمله "في أن يفكر أعضاء الكونغرس الأمريكي بتمعن في هذا الأمر" وطالب متقي "بإلغاء تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني ورفع العقوبات عن المصارف حتى يتم فتح الأبواب أمام علاقات مستقبلية".
الوضع في أفغانستان
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر غني البلاد ووصل إلى الإمارات وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد، لتعلن يوم 7 سبتمبر عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.
وكانت واشنطن قد جمدت نحو 9.5 مليار دولار من الأصول التي يملكها البنك المركزي الأفغاني، والبلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل أساسي على المساعدات تعرض للانهيار حيث لم يعد باستطاعة الحكومة الأفغانية الجديدة دفع رواتب الموظفين الرسميين منذ أشهر أو تمويل الواردات وتعهدت الدول المعنية تقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات إلى أفغانستان لكنها ربطتها بتشكيل "طالبان" حكومة أكثر شمولا وضمان حقوق النساء والأقليات ومنذ عودتها إلى السلطة تبذل الحركة جهودا كبيرة لإقناع المجتمع الدولي بأنها تنوي اتباع سلوك مختلف هذه المرة، على الرغم من عدم تسميتها لأي وزيرة إضافة لمنعها الفتيات من العودة إلى المدارس الثانوية.
المصدر: "فرانس برس" + وكالات
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
طالبان تكتب خطاباً مفتوحاً للكونغرس لرفع العقوبات عن أفغانستان
مقترح في الكونغرس يدعو لتصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية" بعد استهدفهم السفارة الأميركية
أرسل تعليقك