دمشق - العرب اليوم
وصلت القوات الحكومية السورية، السبت، إلى مشارف مدينة "مسكنة"، وبات يفصلها عنها أقل من 1.5 كيلو من جهة الغرب في ريف حلب الشرقي، على اعتبارها آخر معقل مهم لتنظيم داعش، ولا سبيل أمامه سوى الانسحاب صوب البادية السورية أو الاستسلام.
وتمكنت وحدات الجيش السوري من إحراز تقدم ملحوظ، سيطرت خلاله على العديد من القرى والمواقع المهمة، وخاضت معارك عنيفة كلفت التنظيم أشرس مقاتليه، ومنهم من جنسيات عربية وأجنبية.
وأوضح مصدر ميداني أن الجيش السوري قاد هجوماً واسعاً من نقاطه المتقدمة غرب مسكنة باتجاهها ومد نفوذه على قرى (موالح صغير وموالح كبير ومستريحه وبطوشيه ورمضانيه وطعوسات وخربة الذيب وخربة حسون وشيحه والعبس ووادي الموالح والقري والبندوقة)، من جهتي الشمال والغرب لمسكنة التي باتت محاطة من جهتين وأقرب للتحرير من أي وقت مضى.
وأضاف المصدر بأن الجيش والقوات الرديفة تابع تقدمه بعد انهيار الخطوط الدفاعية الأولى عن مسكنة، وأحكم سيطرته على محطة أبقار مسكنة ثم محطة القطار ومساكن المحطة الواقعة عند حدودها، التي كانت مأهولة قبل تقدم الجيش ونزوح السكان نحو مناطق أكثر أمناً.
وقال خبراء عسكريون إنه ليس بمقدور "داعش" مواصلة الدفاع عن آخر معاقله المهمة شرق حلب بعد خسارته لكثير من مقاتليه وعتاده العسكري، على الرغم من التعزيزات التي استقدمها والتي لم تمنع الجيش السوري من تحقيق أهدافه وخطته العسكرية، بدحر التنظيم من الريف الشرقي كاملاً.
وتوقع الخبراء أن تنتهي مرحلة سيطرة "داعش"، عن ريف حلب الشرقي قريباً في ظل عزم الجيش السوري على متابعة إنجازاته التي لا تتوقف على الدوام، والتي ستنتهي باسترداد الريف الحيوي الذي يصل حلب بريف الرقة الجنوبي الغربي، الذي تسيطر عليه "قوات سورية الديمقراطية"، وصولاً إلى الرقة وسد الفرات وتتواجد فيه قوات أميركية.
وكان الجيش السوري استكمل عمليته العسكرية في 11 الجاري بعد تطهير ريف حماة الشمالي، وسيطر على بلدة المهدوم مع بداية عمليته ثم على مطار الجراح العسكري في 13 منه، قبل أن يقضم عشرات القرى والمزارع جنوب المطار وصولاً إلى مسكنة القريبة من الضفة الغربية لنهر الفرات عند بحيرة الأسد.
أرسل تعليقك