الخرطوم – محمد إبراهيم
أوضح مركز "كارتر"، التابع للرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، أنه سيعقد خلال أيام مشاورات بين خبراء دوليين ولاعبين أساسيين في السودان لمناقشة فرص إحلال السلام في البلاد، وأشار أن الخطوة "استكشافية" وليست جزءً من الوساطة الأفريقية، وأكد المركز في تعميم صحافي الخميس أن المركز يخطط لعقد ثلاثة اجتماعات الأيام المقبلة مع خبراء مجموعة عالمية ولاعبين أساسيين سودانيين لمناقشة إمكانات السلام في السودان، وأوضح أن الاجتماعات ليست جزءً من الوساطة الرسمية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أنها اجتماعات استقصائية صممت لبدء التعرف على النقاط المشتركة وسط الأحزاب السودانية الرئيسية.
والتقى فريق مركز كارتر، الأربعاء، بمسؤولي الحكومة ممثلين في مكتب الرئيس السوداني والبرلمان والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات فضلاً عن لقاء مشاركين في عملية الحوار الوطني وآخرين، وينتظر أن يلتقي الفريق نهاية الأسبوع الجاري ممثلين للمجموعات السودانية المدافعة عن مصالح النساء والشباب والمجتمعات التقليدية والشرائح الضعيفة، فضلاً عن المعارضة السياسية والمسلحة.
وقال نائب رئيس برامج السلام في مركز "كارتر" غوردان ريان "إن مركز كارتر لديه تاريخ طويل في السودان، لذلك نرغب في القيام بما نستطيع للمساعدة في إحلال السلام لشعب السودان، ونعتقد أن مثل هذه الاجتماعات ستكون مساهمة لعملية السلام و أن اجتماعات هذا الأسبوع استكشافية لكننا نأمل أن تكون الخطوة الأولى في الطريق".
وأشار إلى أن الخبراء الدوليون في مركز كارتر تعاملوا مع الأزمات والصراعات في بلدانهم وسيشاركون السودانيين بعض خبراتهم في العمل لحل القضايا الخلافية.وأسس الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين سميث مركز "كارتر" في عام 1982، كمنظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح،
وفي عام 2002 حصل جيمي كارتر على جائزة "نوبل" للسلام لعمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مركز "كارتر"، وسبق لمركز كارتر مراقبة الانتخابات السودانية للعام 2010.
أرسل تعليقك