أربيل- أحمد العبيدي
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تعرض نحو 750 ألف مدني في مدينة الموصل إلى "مخاطر شديدة" مع بدء عملية وشيكة لتحرير شطر المدينة الغربي من سيطرة تنظيم داعش.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لبعثة الأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، إن التقارير الواردة من الجانب الغربي تشير إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد وارتفاع أسرار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان أصدرته أن العديد من الأسر في تلك المناطق تأكل مرة واحدة في اليوم، بينما اضطرت بعض الأسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها.
ولم تستبعد الأمم المتحدة "حدوث ما يشبه الحصار أو موجة نزوح جماعي"، إذ إن التنظيم يستهدف المدنيين بشكل مباشر أو يستخدمهم دروعا بشرية.
وبعد أكثر من عامين ونصف العام من العيش تحت حكم التنظيم، يحاول سكان الأحياء المحررة من الموصل، ولو ببطء، التخلص من الأمور التي أجبروا على ممارستها من قبل التنظيم.
وبدأت بعض المطاعم والمقاهي تحظى ببعض الزوار بعد افتتاحها، بينما بدأت ملامح السواد تختفي من ملابس السيدات، وبدا النقاب اختياريا أكثر من كونه إجباريا.
وفي السياق نفسه، يقول النقيب محمد الدليمي في قيادة العمليات المشتركة لـ"العرب اليوم" إن "أفرادا من الجيش شغلوا أغاني فيروز ووزعوا الدخان مجانا وأمروا الرجال بحلق اللحى، ونحاول أن نخرجهم مما هم فيه، لكننا نعذرهم، فالموت كان ثمن من يخالف أوامر داعش، لذا تجدهم غير قادرين على تقبل الحياة الجديدة"، حسب قوله.
أرسل تعليقك