مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي

جيش الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

نفذ مستوطنون، بذريعة مقتل مستوطن يهودي في بؤرة استيطان عشوائية شمال الضفة الغربية، اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في قراهم وبيوتهم، بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي، فهب الفلسطينيون بدورهم لصد ما وصفوه بـ«عدوان وإرهاب من دولة المستوطنين، لبث الإرهاب والرعب».
ودعت حركة «التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح) «سائر الفلسطينيين لوحدة الصفوف والدفاع عن أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم، أمام الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي».
وقال عضو المجلس الثوري لـ«فتح»، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، أمس الجمعة، إن «إسرائيل وأدواتها الإرهابية زادت من عدوانها وإرهابها وتجاوزت كل الحدود، وشعبنا يدافع عن أرضه ومقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك»، مؤكداً أن إسرائيل وحدها من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يمارس بحق كل شيء فلسطيني. وأكد نائب رئيس «فتح» محمود العالول، أن ما يجري في الضفة هو عدوان وإرهاب من دولة المستوطنين، لبث الإرهاب والرعب في صفوف المواطنين والسيطرة على أراضيهم وقراهم. وقال: «المعركة ستظل قائمة مع دولة الإرهاب والمستوطنين، المدعومة من اليمين المتطرف، وشعبنا يقوم الآن بدوره بكل فعالياته وقواه»، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التدهور.
وسادت أجواء توتر شديد في جميع أنحاء الضفة. وطالبت «فتح» دول العالم، خصوصاً أوروبا، باتخاذ خطوات «لحظر دخول المستوطنين المعروفين بالضلوع تأييداً أو نشاطاً في المنظمات الإرهابية الاستيطانية التي تروع أبناء شعبنا، وتحت حماية أو رعاية تصل شكل التسهيلات والتواطؤ من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية». وقالت: «بات مطلوباً وضع حد لهذه الممارسات، ونؤمن أن باستطاعة الدول الأوروبية اتخاذ موقف يعبر عن خروجها عن الصمت، تجاه الإرهاب الاستيطاني».
وكان فلسطينيون كمنوا لسيارة مستوطنين وأطلقوا عليها الرصاص بشكل كثيف، مساء أول من أمس الخميس. فقتلوا المستوطن يهودا دينمتمان (25 عاماً) وأصابوا اثنين آخرين بجراح، بالقرب من مستوطنة «حوميش»، الواقعة بين سبسطية وبرقة، شمال نابلس، التي كان قد تم إخلاؤها في سنة 2005 ضمن خطة الانفصال عن قطاع غزة شمال الضفة الغربية.
وينتمي ديمنتمان لمجموعة تطالب بإلغاء قرار إخلاء أربع مستوطنات في هذه المنطقة، وفرضت الأمر الواقع وأقامت بؤرة استيطان في المكان، وافتتحت فيها لاحقاً مدرسة دينية يتعلم فيها 10 مستوطنين. وهو يعيش مع زوجته وطفلته الرضيعة. ولذلك يعتقد المراقبون أن الفلسطينيين خططوا هذه العملية بشكل منظم سلفاً ولأغراض واضحة.
وطالبت قيادة المستوطنين الحكومة بالرد على هذه العملية بإلغاء قرار الإخلاء، وإعادة بناء وتفعيل المستعمرات الأربع.
وإثر انتشار نبأ مقتل المستوطن، انتظم عشرات المستوطنين وراحوا يهاجمون بلدات فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، طيلة الليل وحتى مساء أمس الجمعة. وقد سهلت قوات الاحتلال تنفيذ هذه الهجمات، إذ أغلقت الشوارع أمام الفلسطينيين، ومنعت سياراتهم من العبور في حاجز حوارة. وشهدت قرى وبلدات نابلس القريبة أكبر اعتداءات. وأقام مستوطنون، أمس، بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل.
ورشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، قرب قرية اللبن الشرقية، وعلى الشارع الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله. واعتدى مستوطنون آخرون على المزارعين واستولوا على جرار زراعي في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الاستيطان جنوب الخليل راتب جبور، إن مستوطني «ماعون» المقامة عنوة على أراضي المواطنين، اعتدوا على المزارعين بحماية جيش الاحتلال أثناء حراثتهم أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها في مناطق الحمرة والخروبة والعرقوب، وحاولوا منعهم من الوصول إليها.
كما هاجم مستوطنون منزلاً على أطراف بلدة سبسطية شمال نابلس، وحطموا عدداً من مركبات المواطنين. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن مستوطنين هاجموا منزل المواطن بلال الحاج، الواقع على أطراف البلدة والمحاذي لمستوطنة «شافي شمرون»، حيث تصدى لهم الأهالي، مضيفاً أن المنطقة تشهد انتشاراً واسعاً للمستوطنين وجيش الاحتلال. وأشار إلى أن المستوطنين حطموا عدداً من مركبات المواطنين قرب مدخل البلدة سبسطية، بعدما هاجموا كراجاً (مرآباً) كانت تتوقف فيه تلك المركبات، تعود ملكيته للمواطن عدي يونس الحاج.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح وكسور عقب هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين في قرية قريوت جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين مارسوا سياسة إجرام في قريوت، حيث هاجموا المنازل واعتدوا على المواطنين ما أدى إلى وقوع إصابات نقلت للمشافي. وأضاف: «المستوطنون حاولوا خطف المواطن وائل مقبل إلا أن تصدي الأهالي لهم حال دون ذلك». وحذر من تصاعد هجمات المستوطنين واستهداف المنازل والقرى المحاذية للمستوطنات خصوصاً.
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، بالقبض على منفذي العملية المسلحة.
واحتجزت قوات الاحتلال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» وليد عساف، أثناء مروره عبر حاجز عطارة العسكري المقام على أراضي المواطنين شمال رام الله.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات قمع للمسيرات السلمية الأسبوعية بشكل عنيف. فأصيب 10 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، أمس، في بلدة بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقها. وأصيب شاب بقنبلة غاز في الرأس، والعشرات بالاختناق، في قرية برقة شمال نابلس. وأصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً. وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق في باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

قد يهمك ايضا 

غضب فلسطيني بسبب فيلم "أميرة" لتناوله قضية "تهريب النطف" وإساءته للأسرى

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدرسة للفتيات بحي الشيخ جراح في القدس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوطنون يهاجمون بلدات فلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab