بغداد-نجلاء الطائي
أجرى العراق وإيران، الخميس، أول مناورات حدودية بحرية مشتركة بينهما، في مياه الخليج ونهر شط العرب باسم (محمد رسول الله ص) بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف. وشارك في المناورات قوات من خفر السواحل للبلدين من بينها ثلاث بارجات، وتم إجراء تمارين إنقاذ وتصدي للقرصنة البحرية، وتهريب البضائع والمخدرات.
وتمت المناورات تحت إشراف قائدي حرس الحدود في البلدين، وحضرها مسؤولون سياسيون وإداريون من العراق وإيران. وخلال المناورات وفي تصريح صحافي، قال قائد حرس الحدود في العراق العميد حامد عبدالله الحسيني شكره وتقديره للمشاركة الإيرانية في هذه المناورات المشتركة، مؤكدًا ضرورة زيادة التعاون بين الجانبين بهدف تأمين أمن الحدود وإرساء استقرار مستدام في المنطقة.
وأعرب عن أمله بأن تثمر هذه الجهود بين البلدين، للحد من ظاهرة تهريب السلع والمخدرات. وقال قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضايي، إن الهدف من إجراء هذه المناورات رفع قدرات الجانبين العراقي والإيراني في مكافحة التهريب والقرصنة البحرية. وأضاف أن هذا النوع من المناورات يرسل رسالة سلام إلى الدول المجاورة للبلدين، مشيرًا إلى أن هذه المناورات المشتركة تاتي في إطار المصالح المشتركة لإيران والعراق وزيادة التبادل والتعامل التجاري بينهما.
وشدّد رضايي على أن هذه المناورات تؤكد على أن البلدين لن يسمحا لأي طرف ثالث بالتدخل في الشؤون الأمنية للمنطقة، بهدف زرع بذور الفتنة والتفرقة بين بلدانها. ولفت إلى أن عدم وجود أي عملية قرصنة بحرية خلال هذه الفترات المضطربة التي مرت بها المنطقة ناتج عن التعاون الإيجابي، بين قوات خفر السواحل في إيران والعراق وتأمينهم لأمن الحدود والسواحل المشتركة والمياه الإقليمية.
أرسل تعليقك