السليمانية – احمد العبيدي
حذر زعيم التحالف الوطني، عمار الحكيم، السبت، من بعض الذين يتحدثون بأقسى العبارات الطائفية وتوظيفها للاستغلال السياسي في البلاد، مجددًا دعوته للأطراف والجهات السياسية إلى مبادرة التسوية السياسية التي تبنها.
وقال الحكيم في كلمته التي ألقاها بمؤتمر الوحدة الإسلامية :"إن التنوع الذي يُبنى على أسس التكامل واحترام الآخر والتعايش مع فكره يكون مصدر إثراء، ويعمق الوحدة ويعبر عن حاجة المجتمع، ويؤدي إلى تكامل الأمور ويشعر الجميع بالحاجة إلى بعضهم".
وأضاف أن "ظاهرة تقديم المصالح الخاصة على العامة للأحزاب، وإهمال مصالح الشعب ظاهرة سلبية وانتهاكية، داعيًا إلى رفض الاستغلال السياسي والحزبي وتصحيح الأداء".
كما تحدث الحكيم عن عمليات "قادمون يا نينوى" بقوله :"أننا اليوم ونحن على مشارف الانتصار، وننتهي من هذه المعركة الطويلة والمريرة المؤلمة التي قدمنا فيها الكثير من التضحيات، وحققنا الكثير من المنجزات والمكتسبات، وأهمها أن الشعب العراقي توحد على عدو واحد، ستوضح خطورة الإرهاب والتطرف والتشدد، فضحينا وخسرنا الكثير من الموارد البشرية والمادية".
وتابع الحكيم بقوله :"حصلنا على تامين مهم وثقافة مجتمعية واسعة، وعلى حصانات واسعة من العنف، والخطاب الطائفي أصبح منبوذًا، ومن يتكلم بهذا الخطاب يخسر رصيده المجتمعي، هذا يعني أن الوعي الشعبي أصبح يتزايد، وهذا مكسب بان نستعيد شعبنا ونوحده ونحصنه من التطرف والتشدد بلحظة المنطقة تعد بالتطرف، وأصبحت الطائفية السياسية هي المنهج الذي يعتمده الكثيرون في هذه المنطقة".
كما اختتم رئيس التحالف الوطني بالقول :" إن هذه اللحظات هي لحظات تاريخية، ويجب اتخاذ قرار صحيح والحذر من تعامل المشاعر والعواطف السريعة، والانفعالات اللحظية لا تتحمل مزايدات وقراءات أحادية يجب أن تكون في حجم الحدث واستحقاقاته، ونتخذ الخطوة الصحيحة التي توحد البلاد والشعب", موضحًا أن "التسوية الوطنية هي تقارب بين العراقيين مجتمعيا وسياسيا وخدميا وتنمويا في كل المجالات".
أرسل تعليقك